أكدت شخصيات جهادية، أن المخابرات الحربية وقيادات القوات المسلحة لعبوا دوراً كبيراً خلال الساعات الماضية، بمساعدة أهالى سيناء فى عملية تحرير جنود الجيش المختطفين الذين تم إطلاق سراحهم صباح اليوم الأربعاء، مطالبين مؤسسة الرئاسة بكشف كل التفاصيل والمعلومات الخاصة بالمؤامرة التى تعرض لها جنود الجيش المختطفين.
وكشف الجهادى السابق محمد أبو سمرة، أمين عام الحزب الإسلامى، الذراع السياسية لتنظيم الجهاد، أن عملية إطلاق الجنود السبعة المختطفين، التى تمت فى صباح اليوم الأربعاء، تمت بـ"التفاوض" بين قيادات القوات المسلحة وأهالى سيناء وبين خاطفى الجنود حتى تمت العملية بسلام دون سقوط لنقطة دم واحدة لأى جندى.
وقال "أبو سمرة"، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، إن الفضل لله فى المقام الأول، ثم لقيادات الجيش ورجال المخابرات الحربية، وأهالى سيناء الذين نجحوا جميعاً فى إطلاق سراح جنود الجيش دون إراقة دماء، مضيفاً: "كنا نثق فى أن الأزمة ستمر بسلام، والجيش أثبت حسن توقعنا به، لأنه رفض أن ينجر لمعركة دبر لها الخائنين والمتآمرين على الدولة وعلى الجيش"، معتبراً أن عملية خطف الجنود ستكرر طالما ظلت اتفاقية "كامب ديفيد" التى تفرغ سيناء من التواجد الأمنى القوى، والتى تساعد على الاتجار بالبشر وتهريب السلاح وتهريب المخدرات إلى مصر، على حد قوله.
وطالب أمين عام الحزب الإسلامى، الذراع السياسية لتنظيم الجهاد، الدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية، بإعلان كل تفاصيل المؤامرة على الدولة وعلى الجيش والتى ظهرت فى عملية خطف جنود القوات المسلحة، مضيفاً: "لو كانت قيادات الجيش قامت بعمليات عسكرية فى سيناء لتعرض الجنود المختطفين للقتل".
من جانبه، طالب نزار غراب، عضو مجلس الشعب السابق، محامى الجماعات الإسلامية، مؤسسة الرئاسة بالكشف عن تفاصيل عملية تحرير الجنود السبعة المختطفين، مضيفاً: "نحمد الله أن الأزمة انتهت بعيداً عن إراقة الدماء، ولابد من إعلان حقائق وتفاصيل ما حدث درءا للتكهنات".
وأكد"غراب" فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، على ضرورة دراسة كل تفاصيل عملية خطف الجنود والأسباب التى دفعت العناصر التى نفذت عملية الخطف حتى لا يتم تكررها، قائلاً: "الأمر لم يكن بين أعداء، بل بعض أبناء الوطن تعرضوا لأسباب ومسببات ومقدمات ونتائج أدت لما حدث، ويجب دراسته لتلافى حدوثه مرة أخرى، ونشكر كل من ساهم فى حقن دماء المصرين".
بدوره، طالب المهندس إيهاب شيحه، رئيس حزب الأصالة"السلفى"، بزيادة قوات الجيش فى سيناء للمساعدة فى تنمية سيناء وترسيخ الانتماء الوطنى للمواطن المصرى السيناوى، حتى تتم أقامة التنمية بسيناء، مضيفاً: "لا تنمية فى سيناء بدون تواجد عسكرى أمنى لحماية هذه التنمية وبدون ترسيخ للانتماء الوطنى للمواطن المصرى السيناوى ليعلم أن له كل الحقوق وعليه كل الواجبات بعد عقود من التهميش".
وقال"شيحه"، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، إن بقاء قوات الجيش وتطهير سيناء من البؤر الإجرامية هو الحل، مضيفاً: "الحمد لله تم اطلاق سراح أبنائنا الجنود، وعودة الجيش مباشرة من سيناء دون القضاء على البؤر الإجرامية، يعنى تكرار الأمر مرات ومرات، وبعد الإفراج عن جنودنا بواسطة المخابرات الحربية ومفاوضاتها مع بعض شيوخ القبائل وتضييق الخناق على الخاطفين، هل ستكون هناك شجاعة أدبية عند كل من أطلق تصريحات كاذبة عن الأمر سواء من قوى سياسية أو جهات تنفيذية وأمنية أو محللين وخبراء أن يذكر الحقيقة".
وأضاف رئيس حزب الأصالة: "أحيى رئيس الجمهورية على الحكمة والذكاء فى التعامل مع موضوع الاختطاف، ومن لم يشكر الناس لم يشكر الله"، مضيفا: "هل من منصف يذكر أنها ليست أول مرة يتم خطف جنود فى سيناء؟، ولكنها المرة الأولى التى يتم تحريرهم هكذا بقوة وبحرص شديدين، للحفاظ على دماء المصريين وحفظ هيبة الدولة".
جهاديون:المخابرات الحربية وأهالى سيناء أصحاب الفضل فى تحرير الجنود..جهادى سابق:عملية الخطف ستتكرر طالما بقيت اتفاقية "كامب ديفيد"..محامى الجماعات الإسلامية يطالب الرئاسة بكشف التفاصيل والحقائق الكاملة
الأربعاء، 22 مايو 2013 04:46 م
الرئيس يستقبل الجنود المحررون