تشهد مدينة صيدا، جنوب لبنان، توترًا أمنيًّا؛ نتيجة قطع أنصار الشيخ أحمد الأسير و"الجماعة الإسلامية" الطريق أمام موكب تشييع أحد عناصر "حزب الله" الذى قتل فى المواجهات فى مدينة القصير بحمص وسط سوريا، بحسب شهود عيان.
وعلى الفور، انتشر الجيش اللبنانى بشكل واسع فى المنطقة؛ لمنع تفاقم الأمور بعدما توجًه عدد من المسلحين إلى جبانة سيروب (فى صيدا)، حيث أعدّ حزب الله مقبرة لدفن مقاتله صالح أحمد الصباغ، وقام المسلحون بإغلاق المقبرة لمنع دفنه؛ احتجاجًا على قتال حزب الله فى سوريا.
وتثير مشاركة حزب الله اللبنانى بجانب قوات النظام السورى فى المعارك الدائرة منذ أيام فى مدينة القصير بريف حمص وسط سوريا، جدلاً متصاعدًا على الصعيدين السياسى والشعبى فى لبنان وانتقادات من بعض القوى، فمنهم من يعتبر مشاركة حزب الله فى القصير توريطًا واضحًا للبنان فى الأزمة السورية فيما يراها الحزب وأنصاره واجبًا عقائديًا وجهاديًا.
وفى وقت سابق، قال الداعية اللبنانى الشيخ أحمد الأسير إنه لا يزال "مصرًا وسائرًا" بالفتوى التى أصدرها فى أبريل الماضى وتدعو إلى مناصرة أهل منطقة القصير على الحدود الشرقية بين لبنان وسوريا، فى مواجهة قوات النظام السورى وعناصر حزب الله اللبنانى، على حد قوله.
واعتبر النائب عن حزب البعث اللبنانى، عاصم قانصو، أن هذه التحركات تجاه حزب الله يقوم بها "أناس مدفوعو الأجر لا قضية لديهم إلا إثارة الفتنة المذهبية"، مشيرا إلى أن "حزب الله يقاتل فى أماكن محددة ومعروفة فى سوريا، حيث يُدافع عن جماعته ورفاقه وبالتالى أى ردة فعل على غرار ما يحصل فى صيدا وطرابلس عيب وحرام".
توتر أمنى فى صيدا اللبنانية بين أنصار الجماعة الإسلامية وحزب الله
الأربعاء، 22 مايو 2013 01:53 م