بعد يومين من تكرار انقطاع الكهرباء لساعات طويلة داخل القرى بمحافظة المنيا عادت من جديد طوابير السيارات أمام محطات الوقود ينافسها طوابير المواطنين الذين يحملون فى أيديهم الجراكن للحصول على البنزين لتمويل المولدات الكهربائية التى اختفت من السوق منذ 5 أيام، مما أدى إلى ارتفاع أسعارها أكثر من 500 جنيه على جميع الأحجام وأصبح بالحجز والانتظار لمدة أسبوع حتى يتمكن التاجر من جلبه للمشترين.
وتشهد محافظة المنيا صراعًا داخل محطات الوقود بين أصحاب السيارات وأصحاب المولدات الكهربائية للحصول على البنزين من أجل تشغيل تلك المولدات فى مواجهة الساعات الطويلة التى يتم فيها انقطاع الكهرباء مما يؤدى إلى حدوث مشاجرات بين السائقين وأصحاب السيارات على أسبقية الحصول على البنزين ودفع أصحاب السيارات للمطالبة بتفعيل قرار منع الجراكن من دخول المحطات لتمكن السيارات من التمويل.
وقد أكد المواطنون أن الليل داخل القرى أصبح ظلامًا دامسًا وظهرت خلاله بعض العناصر من البلطجية التى تهدد أمن وسلامة المواطنين خاصة على الطرق السريعة والصحراوية والدائرى الأمر الذى دفع كثير من الأهالى إلى تكوين لجان شعبية لحماية المنازل بينما قرر البعض الآخر التعاون فيما بينهم لشراء مولدات كهربائية كبيرة وتوزيع الكهرباء على منازلهم بالإضافة إلى رفع أسعار المولدات التى يتم استئجارها فى الأفراح والمأتم بسبب امتداد الانقطاع لساعات على القرى.
وفى نفس السياق، بدأت المجموعة المنظمة لحركة مش دافعين تطالب المواطنين بالتكاتف فى مواجهة الحكومة الظالمة وتطالب بمحاكمتهم بالإضافة إلى تحميل الحكومة مسئولية رسوب التلاميذ فى الامتحانات فيما أعلن بعض المواطنين عن رفع دعاوى قضائية ضد الحكومة تطالبها فيها بتعويض مالى ومعنوى عن الحالة النفسية للأطفال وحرمانهم من الخروج للتنزه خارج المنازل بسبب انتشار الفوضى والانفلات الأمنى.
كما ظهرت دعاوى بين المواطنين فى القرى تطالب بالمشاركة يوم 30 يونيو الشهر القادم للمطالبة برحيل النظام الذى وصفوه بأنه فشل فى كل شىء يلمس الفقراء من المصريين، كما طالبوا جميع الأهالى من القرى بالتوقيع على استمارة حملة تمرد والتكاتف معها من أجل إزاحة النظام.
بسبب انقطاع الكهرباء..
المولدات الكهربائية تنافس السيارات داخل محطات البنزين بالمنيا
الأربعاء، 22 مايو 2013 06:14 ص