الشيخ عبد المنعم الشحات المتحدث باسم الدعوة السلفية يرد على رئيس التحرير : الجنود المختطفون والقنوات الدينية وخالد صلاح

الأربعاء، 22 مايو 2013 03:19 م
الشيخ عبد المنعم الشحات المتحدث باسم الدعوة السلفية يرد على رئيس التحرير : الجنود المختطفون والقنوات الدينية وخالد صلاح الشيخ عبد المنعم الشحات المتحدث باسم الدعوة السلفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الكاتب الصحفى خالد صلاح كاتب ليبرالى بنكهة إسلامية يرى أن الليبرالية لا تتعارض مع الإسلام، وهو طرح فى مجمله أقرب إلى الحق من غلاة الليبرالية، بل إننى كثيراً ما قلت له ولغيره إننى على استعداد لقبول مصطلح الليبرالية شريطة أن يعرفها أصحابها بما لا يدع مجالاً للشك أن الحرية عندهم منضبطة بشرع الله وليس فقط بقاعدة أنت حر ما لم تضر، وإن كانت فى هذه الحالة سوف تصطدم شكلاً وموضوعاً مع الليبرالية التى دعا إليها لوك وستيورات وغيرهم من "كهنة" الليبرالية.

المهم أن ليبرالية خالد صلاح تختلف عن ليبرالية خالد يوسف، كما أن أداءه الإعلامى فيه قدر "لا بأس" به من الموضوعية ولا يجعل الأيديولوجية هى معيار القبول والرفض لمواقف الآخرين، ورغم اعترافنا أن من يقومون على أمر القنوات الدينية بشر يصيبون ويخطأون، وأنه قد تخطأ قناة فى تبنى قضية فى غير أوانها، أو الدخول فى خصومة كان يمكن ألا تدخلها، إلا أن مقالته المعنونة "القنوات الدينية ومأساة جنودنا فى سيناء" جاءت صادمة بكل المقاييس، حيث رصد الكاتب أن القنوات الدينية عالجت قضية جنودنا المختطفين فى سيناء بطريقة هادئة، ومن ثم خلص إلى التحليل الآتى، هذه القنوات لا يهمها إلا الدفاع عن الرئيس "الملتحى" (وانتبه أنه لم يقل الإسلامى ليجعل اللمز أشد)، وأنه بذلك فاقد لمعانى الانتماء إلى الدين والوطن.

وفى الواقع أن كثيراً من هذه القنوات تدافع عن المشروع الإسلامى وليس الرئيس الإسلامى، فضلاً عن أن يكون المناط الدفاع هو الرئيس "الملتحى" وبطبيعة الحال، فإن الإنسان معرض لآفة الاستغراق فى فكرته التى يمكن أن تخرجه عن الموضوعية وحزب النور ممن يعانون من هذه الظاهرة، حيث يتحامل بعض الإعلاميين الإسلاميين فى معرض دفاعهم عن الرئيس على بعض مواقف الحزب، ومع هذا فعدم موضوعية كثير من القنوات الأخرى مع الرئيس تفوق هذا بعشرات المرات.

ومن وجهة نظرى أنا رأى الأستاذ خالد صلاح فى هذا الموقف كان فى غاية الانحياز، حيث إنه رصد موقفاً ظاهراً للقنوات الإسلامية، وهو "المعالجة الهادئة" لحادثة الاختطاف، لكن هذه القنوات لم تترك الأمر غامضاً لكى يخمن الأستاذ خالد صلاح هذا التخمين أو غيره ولكنهم عللوا ذلك بأنهم يطالبون الجميع بضبط النفس وعدم الضغط على المؤسسات التى تملك من المعلومات ما لا يملكه المواطن العادى، بل إننى أزعم أن أداء الإعلام الإسلامى كان فى هذه القضية أكثر رشداً من ناحية معايير الدولة الحديثة مقارنة بكثير من القنوات الأخرى لقد رأينا الإعلام الإسلامى يغذى فى هذه الواقعة لغة المؤسسية وينمى روح التعاون بين مؤسسات الدولة وفى مقابل هاتين الصفتين (الحرص على حقن الدماء – الحرص على مخاطبة مؤسسات الدولة مجتمعة) كانت هناك وسائل إعلام تدق طبول الحروب متباكية على الجنود المخطوفين دون أن تدرى أن طبول الحرب قد تنقلهم من حالة الخطف إلى حالة الاستشهاد، وأن عملية عسكرية يمكن أن تخلف ضحايا لا ذنب لهم إلا التواجد القدرى بساحة الأحداث، كما كانت بعض هذه الوسائل تخاطب بعض مؤسسات الدولة وكأنها جزيرة منعزلة، وكانت تمهد مسبقاً لإدانة مؤسسات دون أخرى حال الإخفاق، ولتمجيد مؤسسات دون أخرى حال النجاح.

والآن وبعد أن نجحت السلمية والمؤسسية، فأنا أوجه الدعوة للأستاذ خالد صلاح أن يراجع موقفه هذا، كما أدعو الإعلام الإسلامى أن يتمسك بالدعوة إلى السلمية، وأن يتمسك بدرجة أكبر بالدعوة إلى التكامل والتعاون بين جميع مؤسسات الدولة، وألا يكون ولاؤنا قاصراً على المؤسسة التى يكون على رأسها شخص منتمٍ للتيار الإسلامى أو التى يشكل الإسلاميون أغلبية فيها، بل لن نكون جديرين بقيادة المرحلة دون أن نقدم كل ما نملك من دعم، ومنه الدعم الأعلامى لكل مؤسسات الدولة، ولكل مسئول حريص على خدمة بلده، أيا ما كان موقعه، وأخيراً أود أن أشير إلى أننى أعددت مسودة هذا التعليق فور قراءتى لمقال الأستاذ خالد صلاح ثم لم تطب نفسى أن نتشاجر أينا أكثر تألماً لحال جنودنا.

من الآخر فأعرضت عنها ثم عدت إليها بعدما من الله علينا بنجاتهم على أن الحادثة فيها الكثير من الدروس التى ربما أتناولها فى مقالة أخرى بإذن الله تعالى، فحمدًا لله على سلامة جنودنا البواسل، ثم الشكر لجميع المؤسسات، التى تعاونت فى حل الأزمة الرئاسة والجيش والمخابرات والداخلية ونسأل الله أن يحفظ مصر من الفتن ما ظهر منها وما بطن.


أخبار متعلقة

◄خالد صلاح يكتب.. "كلمة واحدة": مبروك للرجالة.. العسكرى اللى فى الجيش والعسكرى اللى فى الأمن المركزى
◄خالد صلاح يكتب.. "كلمة واحدة": القنوات الدينية ومأساة جنودنا فى سيناء





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة