الدول العربية تبحث إقامة منظومة موحدة للإنذار المبكر للحد من الكوارث

بدأت اليوم اجتماعات مجموعة الدول العربية المشاركة ضمن المنتدى العالمى الرابع للحد من مخاطر الكوارث لتنظيم وترتيب الأدوار الخاصة بتلك الدول من أجل إقامة منظومة متكاملة لمواجهة الأزمات والحد من الكوارث من خلال الإنذار المبكر وذلك على مستوى جامعة الدول العربية.

قال الدكتور ياسر على، مدير مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، رئيس الوفد المصرى المشارك فى المنتدى الذى يعقد بمدينة "جنيف" بسويسرا، إن التجربة التى انتهجها الاتحاد الأوروبى على مستوى الدول الـ27 الأعضاء فى إقامة نظام مبكر للإنذار تجربة مهمة للغاية، لافتا إلى أن الحكومة المصرية مهتمة بتطبيق هذه التجربة التى تنذر مسبقا قبل وقوع أى كوارث مما يقلل من الحوادث التى تخلف الخسائر البشرية والمادية.

وأشار إلى وجود شبكة ممتدة على مستوى المحافظات المصرية تعمل على مواجهة الأزمات، لافتا إلى الدور الذى يقوم به مركز المعلومات بإقامة دورات تدريبية مستمرة لمختلف الجهات للوصول إلى حالة من التكامل والتنسيق بين مختلف الأجهزة.

ويركز المنتدى هذا العام على مضاعفة الدور الذى تقوم به السلطات المحلية باعتبارها المعنية أكثر من غيرها بجهود الحد من مخاطر الكوارث، وأيضا بتنامى دور القطاع الخاص بعد أن تسببت الخسائر الاقتصادية الناجمة عن الكوارث خلال العقد الحالى في 5.2 تريليون دولار، غير الخسائر البشرية كل عام من جراء ما تخلفه الزلازل والفيضانات والأعاصير.

الجدير بالذكر أن المنتدى يعد خطوة مهمة لوضع إطار لما بعد عام 2015 للحد من مخاطر الكوارث، بعد انتهاء خطة العمل المعروفة باسم هيوجو، والتى وضعت فى اليابان عام 2005 فى أعقاب إعصار تسونامى المحيط الهندى، وما سببه من خسائر هائلة، وغطت خطة عمل هيوجو مدة 10 سنوات، وجارٍ الآن العمل على الاتفاق بشأن خطة عمل هيوجو 2.