الحكم على كاتب أرمنى تركى بالسجن عاما لإهانة النبى

أصدرت محكمة فى اسطنبول، اليوم الأربعاء، حكماً بالسجن عاماً على الكاتب التركى الأرمنى سيفان نيشانيان، بتهمة إهانة النبى محمد، على ما نقلت وكالة الأناضول للأنباء.

واعتبرت محكمة البداية الرابعة عشرة فى اسطنبول نيشانيان، الذى غاب عن الجلسة، مذنبا بـ"إهانة القيم الدينية لدى حيز من الشعب التركى"، حيث الأغلبية الساحقة من المسلمين.

ورفضت المحكمة إمكانية إصدار حكم مع وقف التنفيذ، بحجة أن المتهم لديه ملف قضائى بحسب الوكالة، ويمكن للمتهم استئناف الحكم.

وكان نيشانيان (57 عاما) ملاحقا بسبب أقوال أدلى بها فى سبتمبر 2012 على مدونته بخصوص مكافحة التحريض على الكراهية.

وكتب المتهم أن "السخرية من قائد عربى زعم قبل مئات السنوات أنه تحادث مع الله وأحرز مكاسب سياسية أو اقتصادية أو جنسية من ذلك ليست تحريضا على الكراهية، بل امتحان أساسى لما يسمى حرية التعبير".

وأدت هذه الأقوال إلى ملاحقات فى عدد من محاكم تركيا.

ويأتى الحكم بعد أسابيع على صدور حكم على لاعب البيانو الشهير فاضل ساى بالسجن عشرة أشهر مع وقف التنفيذ، بتهمة إهانة الإسلام، بعد نشره تصريحات استفزازية للمسلمين على موقع تويتر.

والحكم الأخير الذى أثار استياء المدافعين عن حرية التعبير تم إبطاله فى أواخر إبريل ما يستدعى إعادة محاكمة الموسيقى.

وردا على صدور الحكم بشأنه، اتهم نيشانيان المحكمة بالامتثال لأوامر الحكومة الإسلامية المحافظة برئاسة رجب طيب أردوغان.

وصرح نيشانيان لصحيفة راديكال الليبرالية بأن "فتح سلسلة محاكمات فى الوقت نفسه واختتامها سريعا يثبتان حصول تغير فى السياسية، أنا مقتنع بأن الحكومة وراء ذلك".