الاعتصامات والوقفات تضرب محافظات مصر.. استمرار غلق شركة "بترو كيماويات" العين السخنة.. وإضراب موظفى الشئون الاجتماعية وأطباء الوحدات بالوادى الجديد.. وأهالى القصير يغلقون أبواب الوحدة المحلية

كتب محمد كمال وماهر أبو نور ومصطفى جبر وعماد عرفة ومحمد سليمان وياسر عبد اللطيف وأحمد صلاح العزب وحسام خير الله
سيطرت الاعتصامات والوقفات الاحتجاجية على الكثير من محافظات مصر مع اختلاف المطالب.

ففى السويس واصل العشرات من عمال المقاول بشركة "كاربون هولدنج" بالعين السخنة التى ما زالت تحت الإنشاء وتعمل فى البتر وكيماويات وقاموا بغلق باب الشركة لليوم الثانى ومنع الإداريين والعمال من الدخول للمطالبة بالتعيين بالشركة، ومطالبين بحق شباب السويس بالتعيين بالشركات المقامة على ارض محافظتهم.

فيما نشبت مشادة بين عدد من المحتجين وبعض الإداريين عندما حاولوا دخول الشركة بالقوة، حيث هدد المحتجون بالتصعيد فى حالة عدم الاستجابة لمطالبهم، هذا وتواصل قوات الأمن والجيش مفاوضاتهم مع العمال من أجل فتح باب الشركة.

وفى المحافظة نفسها، قال محمد سعيد، رئيس اللجنة النقابية لمصنع أفيكو مصر للزيوت بمنطقة عتاقة الصناعية، إن البيان الذى أصدرته إدارة مصنع أفيكوا أنه لا يوجد أى إضراب بالشركة وأنه لا يوجد أى احتجاجات ما هو إلا كذبا ومحاولة لتضليل الرأى العام، مؤكدا أن المصنع بالسويس بعلم اللواء سمير عجلان، المحافظ، ومديرية القوى العاملة وقوات الجيش الثالث الميدانى أنه مغلق منذ 10 أيام والعمل متوقف للمطالبة بتحقيق مطالب العمال.

وتابع سعيد لـ"اليوم السابع" من أين تصدر إدارة المصنع بيان أنه لا توجد مشاكل عمالية، والعضو المنتدب هانى السمرى دخل فى مفاوضات بديوان عام المحافظة خلال هذا الأسبوع بحضور القوى العاملة وهشام صادق المستشار القانونى لديوان عام المحافظة.

وأكد رئيس اللجنة النقابية أنه وجميع العمال مستمرون فى الإضراب وغلق أبواب المصنع، حتى تحقق مطالبهم المشروعة، وهو تنفيذ الاتفاقية الموقعة منذ العام الماضى الخاصة وصرف الأرباح وجميع البدلات، وأشار إلى أن من ضمن المطالبة عودة العمال الـ12 الذى قامت الإدارة بفصلهم مع بداية الأزمة من بينهم 9 من أعضاء النقابة.

وفى الوادى الجديد استمر العاملون بمديرية الشئون الاجتماعية فى إضرابهم عن العمل لليوم الثانى على التوالى للمطالبة بصرف حافز الإثابة أسوة بالعاملين بالتأمينات والمعاشات مساواتهم بالعاملين بمقر ديوان عام الوزارة، والذين يحصلون على حوافز بنسبة 700% لهم، وصرف حوافز الجذب أسوة بمحافظتى شمال وجنوب سيناء بنسبة 150%، كما شارك فى الإضراب الرائدات الريفيات ومؤقتات الجمعيات الأهلية اللاتى يطالبن بالتعيين بعد مرور أكثر من 15 سنة على عملهن بالمكافأة الزهيدة.

كما طالب موظفو الشئون الاجتماعية المضربون عن العمل بصرف مقابل رصيد الأجازات دون اللجوء لدعاوى قضائية، وتفعيل ما يترتب على قرار رفع مستوى المديرية من مستوى (ب) إلى مستوى (أ) والذى لم يتم تفعيله على الرغم من إرجاء التعديل على الهيكل التنظيمى، وتم إرساله للوزارة ولم يستفد منه العاملون بالمديرية باستثناء من هم على درجة وكيل وزارة ومدير عام وهو ما استدعاهم للإضراب عن العمل لليوم الثانى على الرغم من عودة بعض رؤساء الأقسام لمباشرة وتسيير بعض الأعمال الهامة.

وفى نفس المحافظة أضرب أطباء ورؤساء الوحدات الصحية والريفية التابعة لمديرية الشئون الصحية عن العمل مرة أخرى بمقر الإدارة الصحية بالداخلة اعتراضا على عدم تحقيق مطالبهم المتعلقة بصرف المستحقات المالية المتأخرة وتطبيق القرار رقم 60 لسنة 2010 بشأن صرف حوافزهم بنسبة 100% ودون خصم وصرف المقابل المادى لأعمال التأمين الصحى والذى لم يتم صرفه منذ عامين.

وأكد الأطباء المضربون عن العمل أن عودتهم مرة أخرى للإضراب بسبب عدم تحرك المسئولين بمديرية الشئون الصحية وديوان عام المحافظة بهدف تحقيق مطالبهم بشأن صرف الحوافز المستحقة والبدلات دون أية خصومات، وهو ما لم يتحقق حتى الآن.

وفى الأقصر اعتصم العشرات من العاملين بالحجر الصحى بمطار الأقصر الدولى داخل مكتب الحجر الصحى، وأضربوا عن العمل احتجاجا على عدم صرفهم الحوافز والبدلات.

وقال أحد المتضررين أنهم منذ شهر يناير الماضى لم يتم صرف الحوافز والبدلات الخاصة بهم، مؤكدا أنهم حاولوا أكثر من مرة التواصل مع المسئولين لحل مشكلاتهم، لكن دون جدوى، مؤكدا أنهم لن يعودوا إلى العمل إلا بعد صرف جميع مستحقاتهم.

وفى البحر الأحمر أغلق صباح اليوم، الأربعاء، المئات من مواطنى مدينة القصير جنوب البحر الأحمر أبواب الوحدة المحلية للمدينة ومنعوا دخول رئيس المدينة والموظفين للمجلس، مما دفع رئيس المدينة الاتصال بالشرطة لدخول، وقاموا بإشعال النيران فى إطارات الكاوتش أمام المجلس، وذلك بعدما وصلت معلومات من المحافظة بتخصيص ثلاث قطع أراضى لثلاثة أفراد نشطاء سياسين دون وجه حق.

وفى كفر الشيخ قطع عدد من أهالى قرية الزعفران بالحامول "طريق الحامول - بيلا"، اعتراضاً على إنشاء حاجز للمياه بترعة الرى الموصلة لأراضيهم.

وأكدوا أنهم لن يسمحوا بذلك لأن العملية حياة أو موت ولا دخل لهم سوى تلك الأرض، مضيفين أنهم يصعدون من احتجاجاتهم لرفض إقامة إنشاء الحاجز، كما نظم أصحاب وسائقو سيارات الربع نقل ببلطيم وقفة احتجاجية، اعتراضاً على قرار إدارة مرور كفر الشيخ بوقف السيارات عن تحميل الركاب، والتى تعمل بنظام الأجرة على خطوط "بلطيم – برج البرلس"، و" بلطيم – الشيخ مبارك – مصيف بلطيم"، وكذلك خط "الحامول – بلطيم". وأكد المحتجون أن عدد السيارات أكثر من 360 سيارة تعمل منذ أكثر من 15 سنة، مضيفين أن قرار إيقاف السيارات سيؤدى إلى تشريد أسر بأكملها.

وناشد أصحاب السيارات والسائقون اللواء أسامة متولى، مدير أمن كفر الشيخ، بإلغاء القرار الذى سيعرض حياة أسرهم للخطر، حتى يتم توفيق أوضاعهم، لأنها مصدر رزقهم الوحيد، إضافة لمن يعملون عليها من سائقين و"تباعين".

جدير بالذكر أن إدارة مرور كفر الشيخ، قررت وقف سيارت نصف نقل التى تعمل بنظام الأجرة وعدم السماح بتجديد الرخصة، نظراً لخطورتها، وهو ما لاقى اعتراضاً من أصحاب وسائقى السيارات.

وفى الإسكندرية طالب موظفو حى العامرية بنقل مقر الحى إلى مكان آخر بإعادته إلى مبنى حى العجمى أو بتكثيف التواجد الأمنى أمام المقر الحالى.

حيث أوضح الشحات محمد، الموظف بإدارة خدمة المواطنين بالحى، أن الأمر وراء مطالباتهم هذه أنه قد حدثت مشادات بين موظفى الحى ومندوب المالية وهو ما حدث على إثره تعدى على موظفى الحى من جانب بعض الأشخاص التابعين لمندوب المالية وهو ما دفعهم إلى التوجه إلى قسم العامرية أول، والذى لم يقم بدوره الأمنى بل قاموا بالتعدى عليهم وتحويلهم إلى النيابة التى أخلت سبيلهم، حسب قوله.
وأضاف أن موظفى الحى الآن ممتنعين عن العمل ويذهبون للتوقيع بالحضور فى المجلس المحلى للمحافظة لحين نقل المقر أو تأمينه.