أعاد الفيلم السينمائى «تتح» بطولة النجم الكوميدى محمد سعد، الانتعاشة لأرقام شباك التذاكر بدور العرض المصرية، بعد أن شهد موسم منتصف العام انخفاضا شديدا فى الإيرادات، حيث حقق الفيلم الكوميدى فى بداية الأسبوع الثالث من عرضه 7 ملايين جنيه، رغم تسريب الفيلم على مواقع الإنترنت فور عرضه بالسينمات، لكن رغبة جمهور السينما فى متابعة الفيلم بصالات العرض، انعكس على أرقام شباك التذاكر ليتصدر «تتح» إيرادات موسم الصيف السينمائى حتى الآن، ويرجع تجاوب الجمهور مع الفيلم إلى «الكاركتر» الذى ظهر به سعد خلال الأحداث والذى خرج به من عباءة اللمبى ليجد لنفسه شخصية جديدة بمفردات جديدة، حيث جسد شخصية شاب مصرى بسيط يعمل بائع جرائد، ويقطن فى حارة شعبية مع ابن شقيقته، ويعانى من الفقر الشديد، ويشاء القدر أن يلتقى بـ«دوللى شاهين» من خلال شاشة النت فتتغير حياته رأساً على عقب فى إطار المفارقات الدرامية الكوميدية طوال أحداث الفيلم الذى يشارك فى بطولته مروة ودوللى شاهين وهياتم وسيد رجب وسامى مغاورى، والإخراج لسامح عبدالعزيز، والإنتاج أحمد السبكى الذى أكد أنه قضى على تسريب الفيلم وحذفه من على الإنترنت مؤخرًا.
واحتل فيلم «سمير أبوالنيل» بطولة الفنان أحمد مكى ونيكول سابا وإخراج عمرو عرفة، المرتبة الثانية من إيرادات الموسم بتحقيقه 6 ملايين و300 ألف جنيه منذ وقت عرضه 23 إبريل وحتى الآن، حيث لم يوفق الفيلم على المستويين الجماهيرى والنقدى، واعتبره بعض نقاد السينما المصرية السقطة الثانية لأحمد مكى.
ولم تشفع خلطة السيناريست أيمن بهجت قمر والمخرج عمرو عرفة فى جذب جمهور السينما وإرضاء النقاد، من خلال فيلم «سمير أبوالنيل» الذى تدور قصته حول شاب يدعى «سمير أبوالنيل» يقطن فى حارة شعبية، وسط مجموعة من الأهالى البسطاء.
وفى الأسبوع العاشر من عرضه بدور العرض السينمائية، بلغت إيرادات فيلم «فبراير الأسود» بطولة خالد صالح، وأمل رزق، تأليف وإخراج محمد أمين، حد الـ3 ملايين جنيه، حيث تم طرح الفيلم بدور العرض مطلع مارس الماضى، وينتمى فيلم «فبراير الأسود» لنوعية الكوميديا السوداء، حيث يناقش ما يتعرض له العلماء فى مصر من عمليات إهمال تجاه أبحاثهم العلمية فى ظل الأنظمة الفاسدة والقمعية بالدولة.
بينما حقق فيلم «على جثتى» بطولة الفنان أحمد حلمى وغادة عادل، وإخراج محمد بكير، والذى مازال معروضا بدور العرض السنمائية منذ 4 شهور وحتى الآن، إيرادات وصلت لـ15 مليونا فقط منذ وقت عرضه، بينما وقفت إيرادات فيلم «الحفلة» بطولة أحمد عز وجومانا مراد، ومحمد رجب وإخراج أحمد علاء، عند المليون التاسع.
ويؤكد مديرو دور العرض السينمائية أن انتعاشة إيرادات موسم الصيف السينمائى جاءت بعد طرح فيلم «سمير أبوالنيل»، ثم زادت انتعاشا بطرح الفيلم الكوميدى «تتح» الذى تجاوب معه جمهور السينما بدرجة كبيرة منذ وقت عرضه وحتى الآن، موضحين أن الأيام التى سبقت عرض الفيلمين كانت تخلو من الجمهور فى الحفلات الليلية، لكن عادت حفلات منتصف الليل كاملة العدد بعد طرح فيلم «تتح» بأعياد الربيع.
واعتبر السيناريست والناقد الكبير رفيق الصبان، أن صنّاع فيلم «تتح» نجحوا فى مقصدهم الأساسى وهو إضحاك الجمهور، مؤكدا أن هذا حدث بالفعل منذ طرح الفيلم بدور العرض بعد نجاحه فى جذب الجمهور.
وامتدح الناقد السينمائى وليد سيف موهبة النجم الكوميدى محمد سعد، حيث أكد أنه فاجأ الجمهور بتركيبة الشخصية السينمائية الكوميدية التى قدمها بالفيلم، قائلاً: «استطاع محمد سعد أن يتقن حركاته وإشاراته ونظراته وانفعالاته طوال أحداث الفيلم بدرجة كبيرة تدلل على موهبته».
ويؤكد الناقد أن فيلم «تتح» مختلف تماما عن الفيلم الكوميدى الشهير «اللمبى» الذى قدمه محمد سعد مطلع الألفينيات وحقق انتشارا كبيرا، سواء من ناحية تناول الشخصية أو من ناحية السيناريو ومساحات الضحك التى تملأ مشاهد الفيلم بالكامل.
وأشاد وليد سيف بنص السيناريو، واصفا إياه بـ«المتماسك» والذى يحتوى على لمحات ذكية وإشارات تعبر عن الواقع الذى نعيشه، قائلاً: «سيناريو العمل احتوى على جُمل عميقة تعبر عن واقع الناس الغلابة والطبقات الفقيرة الكادحة، وهو ما استطاع سعد التعبير عنه بإبداع عن طريق تقمصه لكل مراحل الشخصية».
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة