وفد من القدس الشرقية يزور مصر لبحث تعزيز مبادرة السلام العربية

التقى أعضاء المجلس المصرى للشئون الخارجية من المتخصصين فى الشئون العربية مع وفد مركز القدس للديمقراطية وتنمية المجتمع برئاسة الدكتور وليد سالم، الذى كان قد وصل إلى القاهرة مساء أمس الاثنين.

وصرح السفير الدكتور محمد إبراهيم شاكر، رئيس المجلس المصرى للشئون الخارجية، بأنه تم خلال اللقاء الحديث حول المبادرة العربية للسلام، مشيرا إلى أن هذا اللقاء يأتى فى أعقاب الاجتماع الذى عقد فى واشنطن مؤخرا بين وزراء الخارجية العرب والذى بحث مسألة استئناف عملية السلام بين العرب والإسرائيليين.

وأشار السفير شاكر إلى أن المركز الفلسطينى نشر وثيقة حول مشروع تعزيز مبادرة السلام العربية كأساس لمشروع سلام شامل فى الشرق الأوسط، وقد صدرت هذه الوثيقة باللغات العربية والإنجليزية والعبرية وتؤكد على أن مبادرة السلام العربية يجب ألا تستخدم كأداة لخلق المزيد من الخلافات وإنما على نحو بناء من أجل بناء سلام دائم وشامل وعادل وعلاقات سلام فى كل الشرق الأوسط، وأكدت الوثيقة أن مبادرة السلام العربية توفر الأمن لكل دول المنطقة وبصورة متبادلة، مشيرة إلى أن القمة العربية التى انعقدت فى بغداد عام 2012 فى أعقاب ثورات الربيع العربى أكدت على التزام الدول العربية بالسلام باعتباره خيارا استراتيجيا للعرب وتأييد الدول العربية لهذه المبادرة وضرورة الوصول لحل للنزاع العربى الإسرائيلى استنادا للشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.

وقال السفير شاكر، إن الوثيقة المنشورة للمركز تبرز أن القيادة المصرية لن تسحب تأييدها لهذه المبادرة، وأنها لن تقوم بإلغاء اتفاقية كامب ديفيد، وتعقيبا على هذا اللقاء، قال الدكتور طارق فهمى، أستاذ العلوم السياسية ورئيس وحدة الدراسات الإسرائيلية بالمركز القومى لدراسات الشرق الأوسط، إن هذا اللقاء وهذه الزيارة تأتى فى إطار تكشف واستطلاع المواقف العربية من مبادرة السلام العربية ومدى إمكانية تجاوب الحكومة الإسرائيلى لهذه المبادرة.

وأضاف أن هناك مسعى فلسطينيا على مستوى المجتمع المدنى لتقريب وجهات النظر من أجل تنفيذ المبادرة العربية خاصة فى ضوء التحركات الأمريكية الأخيرة التى يقودها جون كيرى وزير الخارجية، والتى تهدف إلى استئناف عملية السلام بخلفية عربية، حيث إنه ولأول مرة يتحدث الجانبان الإسرائيلى والأمريكى عن دور للجامعة العربية، وتحول نوعى فى موقفها من عملية السلام رغم كل الممارسات الإٍسرائيلية الراهنة والتى تمثل قيودا على أية حركة عربية فى الأمم المتحدة، وأكد فهمى أن هناك مناخا جديدا فى المنطقة يتيح فتح قنوات رسمية وغير رسمية للتعامل مع الموقف الراهن، من أجل تنفيذ مبادرة السلام العربية.