مورينيو ينفصل عن الريال بعد موسم "جفاف".. الاستثنائى يرحل فى صمت بعد 3 أعوام من الحروب والصراعات والإنجازات الطفيفة.. ويخسر دعم الجماهير واللاعبين

الثلاثاء، 21 مايو 2013 05:32 ص
مورينيو ينفصل عن الريال بعد موسم "جفاف".. الاستثنائى يرحل فى صمت بعد 3 أعوام من الحروب والصراعات والإنجازات الطفيفة.. ويخسر دعم الجماهير واللاعبين مورينيو
كتبت مروة هريدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"إنه الموسم الأسوأ فى مسيرتى" هكذا قال المدرب البرتغالى جوزيه مورينيو، فى آخر تصريحات له قبل الإعلان عن تركه تدريب فريق ريال مدريد الإسبانى بالتراضى مع إدارة النادى برئاسة فلورنتينو بيريز بعد اجتماع مغلق جرى بينهما، مساء أمس الاثنين، لتكونا بذلك مباراتى ريال سوسيداد وأوساسونا بالليجا هما الأخيرتين بقيادة مورينيو قبل انتهاء عمله رسميًا ورحيله نهاية الموسم.

لم يكن قرار رحيل مورينيو بالمفاجئ على جماهير الريال وعشاقه فى جميع أنحاء العالم، فقد كان هذا الأمر حديث الصحف العالمية بوجه عام والإنجليزية والإسبانية بوجه خاص فى الآونة الأخيرة، حيث ارتبط اسم المدرب الاستثنائى بالرحيل عن قلعة "سانتياجو بيرنابيو" نهاية الموسم من أجل العودة إلى إنجلترا وتدريب فريقه السابق تشيلسى الإنجليزى، ورغم أن "المو" خرج لينفى هذا الأمر فى وقت سابق مؤكدًا بقاءه مع الريال، جاءت الخسارة الأخيرة أمام أتليتيكو مدريد، بهدفين مقابل هدف واحد، فى نهائى كأس ملك إسبانيا، بمثابة المسمار الأخير فى نعش المدرب البرتغالى ليعلن بعدها انفصاله عن الريال بعد ثلاثة أعوام قضاها مدربًا له من صيف 2010 وحتى 2013.

مورينيو أنهى علاقته بالريال فى نهاية موسم محبط فشل خلاله فى تحقيق أى لقب، فبالرغم أنه استهل الموسم بالفوز بلقب كأس السوبر الإسبانى على حساب غريمه التقليدى برشلونة، إلا أنه خسر لقب الليجا مبكرًا لصالح البارسا الذى تربع على عرش البطولة منذ بداية الموسم وحتى النهاية، وفشل فى التأهل إلى نهائى دورى أبطال أوروبا بعد الخسارة من بوروسيا دورتموند الألماني، فى الدور نصف النهائى لـ"شامبيونز ليج"، وكان مورينيو يتشبث بكأس الملك كونه الفرصة الأخيرة أمامه لاستعادة ثقة جماهير النادى الملكى، ولكن جاءت الرياح بما لا تشتهى السفن، حيث خسر الريال اللقب بمساعدة مدربه البرتغالى الذى لم يتخل عن عصبيته ويحاول التحلى بالصبر وضبط النفس على أمل التعويض، بل لم يتمالك أعصابه مثل العادة ليمنحه الحكم البطاقة الحمراء وطرده فى الشوط الثانى من المباراة تاركًا سفينة الفريق حتى غرقت.

لم يتوقف فشل مورينيو مع الريال عند رحيله فى موسم خرج منه خالى الوفاض، بل أنه خسر كل الدعم من جماهير الفريق التى تخلت عن دعمها للمدرب البرتغالى منذ فترة طويلة بسبب حالة التوتر وعدم الاستقرار التى عاشها الريال بسبب خلافات مورينيو التى لم تنته مع نجوم الفريق ولعل أبرزهم الحارس والقائد إيكر كاسياس الذى أبعده عن حراسة عرين الفريق كنوع قاسى من العقاب وظل "القديس" سجين مقاعد البدلاء، بالإضافة إلى اللاعبين سيرجيو راموس وفابيو كوينتراو وبيبي، فضلاً عن تقارير أخرى أشارت إلى توتر العلاقة مع مواطنه كريستيانو رونالدو، كل هذه العوامل قصرت من أيام البرتغالى فى "البيرنابيو" بالإضافة إلى الحروب الخارجية مع الإعلام الإسبانى والحكام ومسئولى برشلونة.. وغيرهم.

وفى النهاية، يبقى لنا أن نذكر بعض الإنجازات التى حققها "السبيشال وان" بإعادة الريال لمنصات التتويج من جديد بعد غياب ثلاثة أعوام، حيث قاده للفوز بلقب كأس الملك فى الموسم الأول له مع الفريق الملكى (2010/2011) ولقب الليجا وكأس السوبر الإسبانى فى الموسم الثانى (2011/2012).





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة