قال المعارض الكوبى جييرمو فاريناس، لوكالة الأنباء الألمانية فى ميماى، إن الإصلاحات الخاصة بالهجرة والتى سمحت لعدد من المعارضين البارزين بمغادرة الجزيرة الشيوعية فى الأسابيع الماضية، هى "شرك" وقعت فيه أوروبا.
وذكر فاريناس، أن "قادة كوبا يحاولون تحسين صورتهم على الساحة الدولية، بما فى ذلك أمام اليساريين الذين يرون أن كوبا تظهر فى صورة الدولة الرجعية، ويسعون لتغيير هذه الصورة وتجميلها، كل ما يتطلعون إليه هو الحصول على تمويل من الاتحاد الأوروبى وأمريكا الشمالية".
وفاريناس هو أحدث أعضاء حركة المعارضة الكوبية، الذين غادروا الجزيرة، منذ تخفيف القوانين التى تسمح للمواطنين بالسفر إلى الخارج فى يناير الماضى، وألغت الإصلاحات الحاجة إلى استصدار تصريحات بالسفر، والذى حرمت السلطات الكوبية المعارضين منها بشكل منهجى على مدار عقود.
وأوضح فاريناس، خلال حدث مشترك مع جماعة داماس دى بلانكو (سيدات الرداء الأبيض) المعارضة فى ميامى، أن حكومة الرئيس الكوبى "راؤول كاسترو" لا تسعى إلا وراء "التمويل والاستثمار" من الجهات الأجنبية التى تعارض هافانا.
وأضاف: "إنهم يتفاوضون للتخلص من الموقف المشترك، الذى تتبناه الدول الأعضاء فى الاتحاد الأوروبى تجاه كوبا، وقد وقع الأوروبيون فى شرك السماح لنا بالمغادرة، فتلك هى الطريقة التى يمكن أن تمنح بها التكتلات الاقتصادية (كوبا) قروضا واستثمارات".
ويشتهر فاريناس بإضراباته عن الطعام وغيره من أشكال الاحتجاج السلمى، ومنحه البرلمان الأوروبى جائزة "ساخاروف" لحرية الفكر عام 2010.
المعارض الكوبى جييرمو فاريناس
ميامى (د. ب. أ)
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
