مثقفون: مشايخ القنوات الدينية تجاهلوا أزمة الجنود المختطفين لأنهم والخاطفين أبناء نسب.. والإخوان أخرجوا الجهاديين من السجون وفتحوا الحدود لتمتلئ سيناء بمليشاتهم ولن ينزعجوا لو عادت للاحتلال

الثلاثاء، 21 مايو 2013 06:28 م
مثقفون: مشايخ القنوات الدينية تجاهلوا أزمة الجنود المختطفين لأنهم والخاطفين أبناء نسب.. والإخوان أخرجوا الجهاديين من السجون وفتحوا الحدود لتمتلئ سيناء بمليشاتهم ولن ينزعجوا لو عادت للاحتلال عمار على حسن
كتب بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
رأى عدد من الأدباء والمثقفين أن عدم اهتمام مشايخ القنوات الدينية بأزمة خطف سبعة جنود من القوات المسلحة المصرية، بنفس القدر الذى حظيت به قضايا الشيخ عبد الله بدر، وأبو إسلام، وأبو يحيى بانتفاضات ساخنة فى القنوات الدينية، اتجه بعضهم للحكم بفسق المجتمع، وتكفير النخبة، وسب الإعلام الليبرالى ووصفه بالفاجر، والدفاع عن شيوخ الأزمات النسائية والطائفية بدافع الدفاع عن الإسلام ورموزه، أمر طبيعى جدًا، وذلك لعدة أسباب كان من بينها أن هؤلاء المشايخ ينظرون للخاطفين باعتبارهم أبناء نسب الطريق ونفس المسار.

الشاعر الكبير عبد المنعم قال فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أعتقد أن ما يحدث فى سيناء مدبر ومتفق عليه، سيقول البعض أننى أفكر وفق نظرية المؤامرة، ولكن الحادث أن هناك مؤامرة فعلية، فالإخوان المسلمون وبقية الفرق الدينية فى مصر تعلم تمامًا أن الشعب المصرى وعلى المدى الطويل، وربما القصير، سيرفض الإخوان، والإسلاميون أتوا ليستمروا، لا ليذهبوا، واستخدموا الديمقراطية للوصول، ولن يستخدموها بعد ذلك، سوف يزورونها لاستمرار البقاء، الإسلاميون يعلمون أن الشعب سيثور عليهم، وأن طوائف من الجيش، ستنحاز إلى ثورة الشعب إذا حدثت، لذلك فهم يجهزون سيناء ليكون فيها جيشهم البديل، الذى سيدافع عنهم وعن استمرارهم، أخرجوا الجهاديين من السجون، وفتحوا الحدود ليدخل الجهاديون والأسلحة، وامتلأت سيناء بالأسلحة والجهاديين، إنهم الحلفاء الذين سيدافعون عنهم عندما يثور عليهم الشعب، الإخوان المسلمين يمثلون أمامنا تمثيلية الدفاع عن الجنود السبعة، بينما هم يجهزون سيناء ليكون فيها جيش خلاصهم.

وأضاف "رمضان": مازلت أصر على أن ما يحدث تمثيلية رهيبة من تدبير الإخوان، وان شيوخ الفضائيات يدركون ذلك، سواءٌ بالعلم، أو بالإحساس، ومشروع التقسيم الذى سيعى فيه السيد "مرسى" قائم على قدم وساق، إقليم سيناء لجنود الإخوان، وطمأنة إسرائيل، وقناة السويس لتمويل الإخوان، فالإخوان لن يذهبوا إلا بحربٍ أهلية، هذا ما ينونه، وقيادات جيشنا العظيم تسبح بحمد أمريكا والنظام، ولا تقوم بأى عمل فى سبيل الدفاع عن أمن مصر القومى، الذى يجب أن يكون عليه الجيش هو أن يكون جيش الشعب، ولكن قيادته تصر أن تكون جيش النظام.

وقال الكاتب الكبير فؤاد قنديل، هذا أمر أظن أنه طبيعى، يتسق مع فكرهم، الذى ينتمى للفكر الإيديولوجى الإسلامى، ولا ينتمى للوطن، أى أنه لو تم احتلال سيناء بأكملها اليوم، فهذا لا يمثل أمرًا مزعجًا بدرجة كبيرة، والتاريخ يشهد بهذا، وتأكيداتهم الدائمة فى كل مناسبة يدل على أن الوطن لا يمثل أهمية وكما قالوا فإن المسلم المقيم فى الأرجنتين أهم من جار المسيحى.

وأشار "قنديل" إلى أن القارئ يلاحظ أنهم إزاء المخطوفين مثلاً لا يتحركون، من أول رئيس الجمهورية، لأى عضو فى الجماعة أو فى الأحزاب المماثلة، فى حين أن المصريين البسطاء لا ينامون الليل من أجل هؤلاء الجنود المخطوفين، وهناك من المصريين الذين ربما لا يجدون قوت يومهم يقولون بصوت عال "إننا مستعدون للاستشهاد من أجل هؤلاء الجنود"، إنهم لا يعرفون قيمة مصر، ولا أى ذرة تراب فى أرضها، ولا نتوقع منهم غير ذلك، والباحث فى تاريخ الجماعة يلحظ هذا بسهولة.

وأضاف "قنديل" وليت البعض يتذكر حادثة الاعتداء على عبد الناصر فى 1954، حيث أعلنوا بعدها أنهم يريدون المشاركة فى الوزارة أو إشعال البلاد نارًا لا تنطفئ، فالبلاد لا تعنيهم كما قالوا هذا عند الانتخابات الرئاسية الأخيرة والتى أكدوا فيها على أن عدم نجاح مرسى سيدفعهم لإحراق البلد كلها، هذا هو اعتقادهم الراسخ الدين لا الوطن، والدين حسب تفسيراتهم، فى حين أن الدين يدعوا للاستشهاد من أجل الوطن.

وقال الروائى والباحث فى علم الاجتماع السياسى الدكتور عمار على حسن لـ"اليوم السابع" أن كل هذه الجماعات بمن فيها جماعة الإخوان المسلمون يسيطر فكر سيد قطب على أصحابها وعلى مكتب الإرشاد، فهى تنظر إلى الخاطفين فى سيناء باعتبارهم أبناء نسب الطريق ونفس المسار الاختلاف فقط فى الوسيلة، وفى الدليل الشرعى، وفى اختلاف الظرف، الزمان والمكان، فالسلفية الجهادية التى تنتج الإرهاب جزء من تأصيلها الفكرى قائم على ما يؤمن به الإخوان والسلفية الدعوية الأمر الذى يجعل شيوخ الفضائيات مربوطو الألسنة فلا ينتقدوا ما جرى، على اعتبار أن الخاطفين من السلفية الجهادية.

وأوضح "حسن" أن هؤلاء الشيوخ أيضًا هم من المواليين لمحمد مرسى ويدركون أن هذه القضية محك اختبار لولائه للوطنية والدولة وأيضًا قد تكون نقطة تحول فى علاقاته المستقبلية بمختلف التيارات الإسلامية التى تستعمل العنف طريقًا للتغير، ومن ثم هم يتحسبوا فى الحديث عن هذا الموضوع ويتجنبوا تقديم أى انتقادات لمحمد مرسى.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة