ما زال مسلسل البلطجة مستمراً تحت سمع وبصر الداخلية، ما زال البلطجية يقطعون الطرق ويهددون ويحطمون السيارات على الدائرى صباحا ومساء، فإذا تحدث أحد عن تطهير المؤسسات وإبعاد المفسدين من أجهزة الدولة، اتهموه بأنه يريد أخونتها، وفى نفس الوقت لا نكف عن انتقاد رخوية الدولة وعدم قدرتها على السيطرة وامتلاك زمام الأمور، رماه فى اليم مكتوفاً وقال له إياك إياك أن تبتل بالماء، لا نقبل بأن يقال أن الشرطة غير قادرة فهى لا تريد العمل وهناك شواهد كثيرة تدل على ذلك - لا يمكن أن نقبل بأن يقوم قلة من البلطجية بترويع الآمنين بالأسلحة دون أن يتعرض لهم أحد، وقد كان فيما مضى يمر الخفير النظامى فيفر هؤلاء كالجرذان - لماذا لا يتعاملون مع هؤلاء البلطجية كما تعاملوا مع أحمد عرفة الذى ذهبت إليه كتيبة مسلحة وقبضت عليه فى سويعات وحوكم بعقوبة لم يحاكم بها أعتى المجرمين والمخربين المسلحين الذين عاثوا فى الأرض فسادا وتم نقل إفسادهم على الهواء مباشرة وشاهدهم الملايين عبر الشاشات ما عدا عين الشرطة وعين النيابة!! - يا شرفاء الشرطة الفظوا من بينكم كل خائن لوطنه بل ولأهله - كل من يقول أنا فى إجازة لمدة أربع سنوات كرها فى الرئيس - فهذا الشرطى لا يعرف واجبه ولا يعرف أن البلطجى كالثعبان ترعاه اليوم فيقتلك غدا، افعل ما شئت فكما تدين تدان وسترى عاقبة ذلك غدا فى نفسك وأهلك ومالك ووقتها لن ينفع الندم - لن أنسى صرخة امرأة محبوسة على الطريق عاجزة عن قضاء حاجتها وألم الكلى يعتصرها ولا نملك لها شيئا، كان هناك من يتقيأ بشدة ومن أغمى عليه ولا تستطيع سيارة إسعاف أن تصل إليه - هناك من كاد يموت عطشا ومنعوا عنه الماء فى سابقة لم تتكرر منذ حصار كفار مكة للمسلمين فى شعب أبى طالب غير أن قريش كان بينهم رحماء فزعوا لنقض الصحيفة الجائرة - لا أصدق أن يكون بيننا الآن من يمنعون الماعون ومن يروعون الآمنين هؤلاء الذين باعوا ضمائرهم للشيطان.
أيها الشرفاء، النار إذا اشتعلت لا تميز بين فصيل وآخر ولا بين مؤيد للنظام ومعارض - يا أيها الشرفاء أفيقوا قبل فوات الأوان.. أما أنتم أيها الإعلاميون يا من أشعلتم نار الفتن لا لشىء إلا لمرض وقر فى قلوبكم وصدقتموه بألسنة أشحة على الخير.. فاعلموا أن الله يمهل ولا يهمل، وسيعلم الذين ظلموا أى منقلب ينقلبون.
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة