عرضت الهند، اليوم، تدريب القوات الأفغانية، وتقديم مساعدات فى مجال إعادة الإعمار فى أفغانستان، فى الوقت الذى تستعد فيه القوات الأجنبية للانسحاب العام المقبل، والتقى كرزاى الرئيس الهندى براناب موخرجى، اليوم، ومن المقرر أن يعقد محادثات فى وقت لاحق مع رئيس الوزراء مانموهان سينج.
وفى بيان، قال مكتب موخرجى، إنه أبلغ كرزاى استعداد الهند لتقديم المزيد من التدريبات والمعدات العسكرية.
وأضاف البيان: "عرضت الهند زيادة مساهماتها الثنائية فيما يتعلق ببناء المؤسسات والتدريب والتجهيز إلى اقصى مدى تستطيع ذلك"، ولم يذكر البيان إذا كان هذا ستضمن مساعدات عسكرية.
كان المتحدث باسم كرزاى أيمل فيظى صرح فى وقت سابق بأن أفغانستان ستطلب مساعدة الهند فى تعزيز قواتها الأمنية قبل انسحاب معظم القوات الدولية العام المقبل، ووقعت أفغانستان والهند اتفاق شراكة استراتيجية فى عام 2011 يتضمن تدريب الهند للقوات الأفغانية حيث وصلت دفعات صغيرة من الجنود الأفغانية لتلقى التدريب فى المدارس العسكرية الهندية.
واستثمرت الهند أكثر من مليارى دولار فى البنية التحتية الأفغانية، بما فى ذلك الطرق السريعة والمستشفيات ومشاريع الكهرباء، كما أنها تساعد فى إعادة بناء الشرطة الأفغانية والقضاء والخدمات الدبلوماسية.
وتأمل الهند فى زيادة نفوذها فى أفغانستان بعد 2014 عندما تصبح القوات الأفغانية قادرة على تولى مسئولية البلاد بأسرها.
ومع قرب انسحاب القوات الدولية من أفغانستان، تخشى الهند من احتمال أن تسقط البلاد مجددا فى يد مسلحى حركة طالبان مما يعرض الكثير من المصالح الهندية فى أفغانستان للخطر.
وناقشت الهند وأفغانستان وإيران أفضل السبل لاستغلال ميناء جابهار فى جنوب شرق إيران وتطوير طرق برية وأخرى للسكك الحديدية من هناك إلى أفغانستان.
وبالنسبة للهند، فإن الطريق الأقصر والأقل تكلفة لإرسال البضائع إلى أفغانستان يجب أن يمر خلال باكستان ولكن إسلام أباد، رفضت مرور الطريق عبر أراضيها، مما يجعل مرور الطرق خلال إيران أكثر أهمية على الإطلاق.
"كرزاى" يسعى للحصول على مساعدات عسكرية من الهند
الثلاثاء، 21 مايو 2013 08:31 م
الرئيس الأفغانى حامد كرزاى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة