تمثل الأدوية وبعض الممارسات والعادات اليومية عالماً مجهولاً بالنسبة لمعظمنا، لا نعلم عنها إلا القليل ونجهل الكثير من خفاياها، وهو ما قد يعرض صحتنا للخطر وقد يودى بحياتنا، لذا حرصنا على دق ناقوس الخطر بتقديم أبرز التحذيرات الطبية واحتياطات الأمان، والتى حرصنا أن تكون "كارت أحمر"، نرفعه فى وجه من يخالفها، وما قد يترتب على ذلك من "الطرد" الإجبارى واحتمال حدوث الوفاة، ومغادرة "بساط" الحياة بأكملها، وإليكم بعضاً من أهم هذه التحذيرات والتى سنقدمها اليوم للأشخاص الذين يتعرضون لدخان السجائر والدخان الناتج عن احتراق الأخشاب معا.
وكشفت دراسة علمية حديثة أشرف عليها باحثون من أحد المراكز البحثية بمدينة بوغوتا، عاصمة كولومبيا عن معلومات جديدة وخطيرة بشأن التعرض إلى الدخان المنبعث من احتراق الخشب ودخان السجائر معا.
وأشار الباحثون أن تعرض الأشخاص إلى كل من الدخان المنبعث من احتراق الخشب بالإضافة إلى استنشاق دخان السجائر يرفع فرص الإصابة بمرض الانسداد الرئوى المزمن أو ما يعرف بانسداد الشعب الهوائية المزمن "COPD"، وتقل وظائف رئتهم بشكل ملحوظ وتتدهور أعراض المرض وتصبح أكثر حدة، وهو ما يعد أمراً خطيراً للغاية.
وتكمن أهمية تلك النتائج حسبما أكد الباحثون فى أن حوالى 40% من سكان العالم يستخدمون الوقود الصلب وخاصة الأخشاب فى أعمال التدفئة وطهى الطعام، وهو ما يعرض مئات الملايين من الأشخاص لمخاطر كبيرة.
وشملت الدراسة 5539 شخصا، تم اختيارهم من 5 مدن كولومبية مختلفة، وكشفت النتائج أن 53% من الأشخاص الذين يتعرضون للدخان المنبعث من احتراق الخشب ودخان السجائر قد أصيبوا بمرض الانسداد الرئوى المزمن "COPD"، وأن أعراض المرض قد ارتفعت بشكل أكثر وضوحاً كلما ارتفعت نسب التعرض للخشب المحترق.
وأذيعت هذه النتائج خلال المؤتمر العلمى الجمعية الأمريكية لأمراض الصدر، بمدينة فيلاديفيا، وذلك فى العشرين من شهر مايو الجارى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة