أكد الدكتور "قدرى يونس العبد"، الخبير بشئون سيناء وإقليم قناة السويس، أن سيناء أصبحت البؤرة المركزية للمشاكل الإقليمية فى الشرق الأوسط تتقاطع معها شبكات ضخمة من المصالح الاقتصادية غير الشرعية، من مخدرات وأسلحة وتجارة بشر، وتجد فيها الاستخبارات مجالاً خصباً للعمل.
وأشار "العبد" فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" إلى أن الأحداث التى تشهدها سيناء من فترة لأخرى، ما هى إلا جزء يسير على السطح الظاهر لعمق تحاك فيه العديد من المؤامرت.
وقال من السطحية الاعتقاد بأن مصر تقف وحيدة فى سيناء... فهناك قوى تتحرك لتحقيق مصالحها وهناك تيارات وجماعات تجد لها فى هذا المناخ متنفساً لنشاطها، وقد تجد لها مساندة خفية كأداة لأطراف أخرى... ويبدو أن جميع من يتداخلون مع الشأن المصرى فى سيناء متفقين على أهمية زعزعة الاستقرار على أرضها، يستوى فى ذلك تجار المخدرات ومافيا الأسلحة ومهربو السلع وعناصر المقاومة وشبكات الاتجار والبشر ودعاة الفكر الدينى تماما.
وأضاف الدكتور العبد.. لذلك معظم الجرائم يتم ارتكابها فى سيناء ومعظم مرتكبيها ليس من الضرورى أن يكونوا من أبنائها، لأن هناك شبكات اقتصاد ومال قوية متورطة فيما يحدث فى سيناء، ومن الطريف أن آخر عملية تهريب عبر الأنفاق كانت دجاجاً لإحدى الشركات، التى وصلت إلى سكان غزة ساخنة.
وتساءل "العبد" هل من مصلحة مثل هذه الأطراف عودة الدولة المصرية بقوة إلى سيناء ؟؟
واستطرد.. من المتوقع أن تواجه مصر اختبارات عصيبة مع كل محاولة قوية لفرض السيطرة على سيناء.. فعيون المصالح المتناقضة تتبع الحركة المصرية من السودان وليبيا وإسرائيل وغزة وحزب الله والتيارات الدينية وشبكات الاقتصاد غير الشرعى.
