حذرت منظمة الصحة العالمية من المخاطر التى يمكن أن تتسبب فيها فيروسات جديدة على صحة البشر.
يأتى ذلك بعد عشر سنوات من تفشى فيروس سارس الذى أودى بحياة أكثر من 800 شخص.
وقالت مديرة المنظمة مارجريت تشان لدى افتتاح الدورة السادسة والستين لجمعية الصحة العالمية التابعة للمنظمة الاثنين فى جنيف، والتى تعتبر أعلى جهاز لاتخاذ القرار فى المنظمة التى تأسست عام 1948.
ورأت تشان فى كلمتها الافتتاحية للمؤتمر أن "الموقف يتطلب تعاون جميع العالم" لأن الوضع الصحى لم ينفرج بعد.
ومن المعروف أن الفيروس التاجى "كورونا" شبيه بفيروس سارس.
كما أن هناك حالات وفاة جديدة فى الصين بسبب فيروس جديد لأنفلونزا الطيور، سماه العلماء "إتش 7 أن 9" والذى تسببت العدوى به فى مقتل 36 شخصا هذا العام حتى الآن.
ورغم تأكيد تشان أن الوضع تحت السيطرة فيما يتعلق بفيروسى سارس و"كورونا" بالإضافة إلى الفيروس الجديد لأنفلونزا الطيور "ولكن من الواضح رغم ذلك أننا نواجه مرضين جديدين".
ورصدت منظمة الصحة العالمية حتى الآن 41 حالة عدوى بالفيروس التاجى الجديد توفى منها 20 مريضا أغلبهم فى منطقة الشرق الأوسط وباكستان.
وقالت تشان أن تعرض إحدى مناطق العالم لخطر صحى ما يمكن أن يعرض بقية المناطق لنفس الخطر.
ودعت رئيسة منظمة الصحة العالمية الدول المائة وأربع وتسعين الأعضاء بالمنظمة بفعل المزيد من أجل تحقيق الأهداف الألفية التى حددتها الأمم المتحدة فى قطاع الصحة حتى عام 2015.
ويستمر المؤتمر حتى 28 مايو الجارى ويتناقش فيه الباحثون بشأن أهم مهام منظمة الصحة العالمية خلال المرحلة المقبلة، والتى من بينها على سبيل المثال اتخاذ إجراءات مؤقتة لمواجهة أوبئة الأنفلونزا، وكذلك مناقشة الأهداف التى لم تنجح المنظمة فى تحقيقها حتى الآن، ومطالبة الدول والحكومات بسرعة تطبيق الإصلاحات الإدارية المطلوبة، لتحسين المستوى الصحى فى العالم.
ويستعرض المشاركون فى المؤتمر خلال الأيام المقبلة محصلة ما ستنجزه المنظمة بحلول عام 2015 من الأهداف الألفية للأمم المتحدة فى قطاع الصحة.
ومن المتوقع أن يخلص المشاركون فى المؤتمر إلى عدم تحقق عدة أهداف هامة متعلقة بالمتطلبات الطبية الأساسية فى أكثر دول العالم فقرا سواء بشكل جزئى أو كلى.
كما يناقش الشاركون فى المؤتمر سبل الوقاية من أوبئة الأنفلونزا وحماية سكان العالم من الفيروسات الجديدة الخطيرة.
ورأت رئيسة منظمة الصحة العالمية أن التحديات التى تواجه العالم فى قطاع الصحة اليوم تختلف عما كانت عليه عام ألفين عندما اعتمدت الأهداف الألفية من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة فى نيويورك، وقالت إن حجم سلسلة من الأمراض غير المعدية مثل ارتفاع ضغط الدم والمعاناة النفسية ارتفع بقوة خلال السنوات الماضية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة