التحقيق مع موجه لغة عربية بالفيوم بتهمة "إهانة الثورة"

تسببت فقرة بامتحان اللغة العربية، للفصل الدراسى الثانى للصف الأول الثانوى، فى التحقيق مع موجه أول لغة عربية بإدارة سنورس التعليمية بمحافظة الفيوم، للتحقيق بتهمة "إهانة الثورة".

وتضمنت الفقرة: "إن القرية فيما مضى كانت مهملة ولكن بعد الثورة لم ير الريف عناية، فأصبح الفلاح حزينا وكانت أموره صعبة، وليس تحقيق ما يريده سهلا، إنما يقتضى من الحكومة صبرا وجهدا ومالا".


وقال محسن عويس، موجه أول لغة عربية بإدارة سنورس فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، إنه قام بوضع امتحان الفصل الدراسى الثانى للصف الأول الثانوى الذى قام الطلاب بتأديته فى 8 مايو الماضى وجاءت هذه القطعة فى سؤال التعبير الوظيفى، ويقوم الطالب فيه بإزالة النواسخ وإعادة كتابة القطعة.

وأشار إلى أنه فوجئ بعد مرور أسبوع على موعد الامتحان بنقابة المعلمين بسنورس، تأكد أنها تلقت شكوى من ولى أمر أحد التلاميذ يعترض على هذه القطعة بحجة أنها تهين الثورة، وتؤكد أنها لم تقدم شيئا للفلاح، وتم عمل مذكرة من قبل النقابة، وقدمت للمحافظ وأحالها لوكيل وزارة التربية والتعليم بالمحافظة والذى أحالها للشئون القانونية بالمديرية للتحقيق معى، بانتدابى من إدارة سنورس إلى المديرية لحين الانتهاء من التحقيق معى، وأكد أنه أجرى معه تحقيقا الخميس الماضى.

وأكد خلال التحقيق أنه لم يقصد أبداً إهانة الثورة وإنما كان يقصد أن حل مشاكل الفلاح يحتاج إلى الكثير من الجهد من قبل المسؤلين وأنه فى سؤال التعبير الإبداعى كان على الطالب أن يختار الكتابة فى أحد موضوعين الأول عن "حب الوطن والمواطنة" والثانى عن "الوحدة والاتحاد بين الشعب" فكيف أهين الثورة وأتحدث عن حب الوطن؟ وطالب المسئولين بالمديرية بحل مشكلته، وأنه لم يقترف خطأ يحاسب عليه.