فى ذكراه الثلاثين..

أمل دنقل شاعر التمرد والرفض يهدى الإخوان قصيدته "استريحى"

الثلاثاء، 21 مايو 2013 06:06 م
 أمل دنقل شاعر التمرد والرفض يهدى الإخوان قصيدته "استريحى" أمل دنقل
كتبت سارة عبد المحسن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
علمنا التمرد قبل أن نعرف الطريق له بسنوات طوال.. فهو القائل فى قصيدته الشهيرة "الكعكة الحجرية":
أيها الواقِفونَ على حافةِ المذبحةْ..
أَشهِروا الأَسلِحةْ..
سَقطَ الموتُ..
وانفرطَ القلبُ كالمسبحَةْ

هو شاعر الرفض والتمرد، والذى تمر علينا اليوم الذكرى الثلاثون لرحيله، لنعيد قراءة أشعاره وقصائده مجددًا، ولننظر لها بعين التمرد، كما اعتدنا على أسلوبه الرشيق الذى تميز بالتحفيز والتحريض على الثورة والتمسك بالحرية ورفض الظلم.

وكأنه عندما كتب قصيدته "استريحى" يرغب فى التوجه للإخوان بدعوة للتوقف عن الهزل والعبث وارتداء ثوب الوطنية الزائف، قائلا "انتهت كلّ فصول المسرحيّة.. امسحى زيف المساحيق.. ولا ترتدى تلك المسوح المرميّة.. واكشفى البسمة عمّا تحتها.. من حنين.. واشتهاء. . وخطيّة..كنت يوما فتنة قدسّتها".

مستقبلى التنبؤ أم أن الحال مازال على ما كان عليه فتجد قصائده تحاكى واقعنا المرير عندما تجده يقول "ادعى للموت ولم أدع للمجالسة"، وكأنه يصف حال شباب الثوار الذين رفضوا لقاء "مرسى" فى جميع حواراته التى أطلق عليها مصطلح "الحوار الوطنى"، وفى مشهد آخر يصف مشهد الجنود المختطفين عندما يقول فى مطلع قصيدته "الأرض والجرح الذى لا ينفتح":
الأرض ما زالت
بأذنيها دم من قرطها المنزوع
قهقهة اللّصوص تسوق هودجها..
وتتركها بلا زاد

وكأنه أيضا لسان حال الشهداء يقول فى قصيدته "العشاء":
نظرت فى الوعـــاء: هتفت: (( ويحكم. ...دمى. . هذا دمى. ....فانتبهوا )) لم يــأبهوا !..وظلّت الأيدى تراوح الملاعق الصغيرة.. وظلت الشفاه تلعق الدماء!
"الآخرون دائما" تصف حال من يفعلون ويلصقون تهمهم بالآخرين فيقول دنقل "لأننى أخاف لا تنظروا لى هكذا،..فالآخرون هم الذين يفعلون".
ما كل هذه الواقعية التى أذابت ذاته فى هموم مجتمعه، يظنه البعض حادا أو جافا ولكنه لم يكن كذلك أفلا تقرأون قصيدته خمس أغنيات لحبيبتى "لتغفرى":
ماذا لديك يا هوى
أكثر مما سقيتنى
أقمت بها بلا ارتحال
حبيبتي: قد جاءنى هذا الهوى
بكلمة من فمك لذا تركته يقيم
وظل ياحبيبتى يشب
حتى يفع
حتى غدا فى عنفوان رب
ولم يعد فى غرفتى مكان
ما عادت الجدران تتسع
حطمت يا حبيبتى الجدران
حملته، يحملنى ،
إلى مدائن هناك خلف الزمن
أسكرته، أسكرنى
من خمرة أكوابها قليلة التوازن
لم أفلت
من قبضة تطير بى إلى مدى الحقيقة
بأننى أصبت،....اشتاق يا حبيبتى
وكم كان شجاعا حينما قال فى قصيدته "فقرات من كتاب الموت" (أنشرُ حولى البياناتِ الحماسيّةَ.. والصُّدَاعا)،. .وبعد أن أعودَ فى خِتامِ جولتى المسائيّة..أحملُ فى مكان رأسى الحقيقيّة. . قنّينيةَ الخمرِ الزُجاجيّه,,أعودُ مخموراً إلى بيتيَ..فى الليلِ الأخيرْ يوقفُنى الشرْطى فى الشّارع.. للشُّبْهه.. يوقفُنى.. برهه..وبعد أن أرشُوَهُ.. أواصل المسير.

واستمرا مع قدرته على التنبؤ وقراءة الحادث قال فى " كلمات سبارتكوس الأخيرة":
خلف كل قيصر يموت
قيصر جديد
وخلف كل ثائر يموت
أحزان بلا جدوى ودمعة سدى






مشاركة




التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

حسن علي

كدب وغباء

والله انا ماعارف انتو بتجيبو الكلام دة منين

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة