أكد الكاتب الصحفى محمد عبد الحكم دياب، الكاتب بصحيفة القدس العربية بلندن، أن القضية الفلسطينية قضية محورية فى عالمنا العربى، وفى فكر الزعيم جمال عبد الناصر الذى قام بثورة 1952م، وأن العالم العربى مازال يعيش جو النكبة منذ اندلاعها فى عام 1948م، حيث تمثلت النكبة فى إعلان دولة إسرائيل كدولة على جزء من الأرض الفلسطينية، جاء ذلك خلال اللقاء الذى عقده منتدى التجمع العربى والإسلامى لدعم خيار المقاومة فى ذكرى نكبة فلسطين، مساء أمس بحضور الدكتور جمال زهران، والدكتور علاء أبو زيد.
وأضاف، أن النظام العربى كان ولا يزال يعيش عصر التحدى باستمرار إسرائيل المغتصبة لدولة فلسطين، مشيراً إلى أن المشكلة هى أن هذا النظام فى تنازل دائم فى مواجهة الأزمة الفلسطينية، والدولة الإسرائيلية فى ضوء ضغوط أمريكية وأوروبية، ولعل آخر هذه التنازلات فكرة "تبادل الأراضى" فى ضوء مبادرة السلام العربى، باعتبار أن السلام هو الانحياز الاستراتيجى للنظم العربى.
موضحاً أن القضية الأساسية فى الصراع العربى الصهيونى هو محاولة تضييع الهوية لكى تحل محله هويات غير حقيقية من أجل استمرار إسرائيل، وأكد على أن العنف السائد حالياً هو حصاد السنوات الماضية وهو بمثابة الخطوة الأخيرة نحو انتصار المقاومة، لأن ما أخذ بالقوة لا يسترد بالتفاوض.
كما أشار إلى القضية السورية، وأكد على ضرورة التصدى لمؤامرة استهداف سوريا ودورها الممانع والمقاوم ورفض كل أشكال التدخل الخارجى الداعم لعسكرة الأزمة والتنديد بكل العصابات المسلحة والعمليات الإرهابية ومن يدعمها وضرورة الوقف الفورى للاقتتال حقنا للدماء.
كذلك أوضح ضرورة التأكيد على عروبة ووحدة سوريا أرضاً وشعباً ومؤسسات، وتأييد المطالب المشروعة للشعب السورى فى الحرية والعدالة الاجتماعية والمساواة، والتأكيد على اعتماد الحوار بين مكونات الشعب السورى كافة لمعالجة الأزمة وإيجاد الحلول على قاعدة الثوابت الوطنية والقومية والإسلامية.
وطالب عبد الحكم بضرورة التصدى للمؤامرات الاستعمارية ضد العالم الإسلامى، خاصة تلك التهديدات الغربية والصهيونية المستمرة بالعدوان على إيران الداعمة للمقاومة، ورفض كل محاولات تسويقها كعدو للعرب بدلا عن العدو الصهيونى.