كيف نتمتع بصحة جيدة دون مشاكل؟

التغيرات الكبيرة التى تحدث بتقدم المرء فى العمر ليست سوى أعراض لمرض يتفاقم مع مرور الزمن، ويكون نتيجة لقصور أجهزة الجسم وخلاياه عن العمل، وقد يكون هذا المرض موجود فى فترة منتصف العمر ولكنه كامن، ولكن حدته تزداد بشكل كبير بعد سن الخمسين.

وأكدت دكتورة شريفة أبو الفتوح استشارية التغذية العلاجية، أنه بإمكاننا عن طريق التغذية الصحيحة منع الأمراض والتخلص منها، واستعادة الشباب والحيوية والتمتع بالصحة على مدى طويل، مشيرة إلى أن هناك كثيرا من المواد الموجودة فى الطبيعة، والتى تقاوم أعراض التقدم فى العمر، وتضربها فى الصميم، وكلها وصفات فى متناول أيدينا دون أن تدرى، وأمثلة ذلك:

-1- الفيتامينات المضادة للأكسدة، والتى اشتهرت بأنها مواد مفيدة فى منع أمراض السرطان والقلب والتهابات المفاصل وأمراض الجهاز العصبى لها أسلوب واحد فى العمل، وهو مقاومة ما يحدث داخل الخلايا من تغيرات غير مرغوب فيها، وهى نفس نوع التغيرات التى قد تحدث نتيجة للتقدم فى العمر.

باختصار، إن المقصود هو أن الأطعمة والأعشاب التى تحارب مرض مثل السرطان مثلا، إنما تحارب أيضا أعراض التقدم فى العمر.

وفى سبتمبر 1993 أصدرت الأكاديمية الأمريكية القومية للعلوم فى ورقة عمل بعنوان "المواد المؤكسدة، والمضادة للأكسدة، وعلاقتها بأمراض الشيخوخة"، وأكدت ما سبق أن تناولناه.

-2- الفوليك أسيد الموجود بكثرة فى "السبانخ"، وأقراص فيتامين B يقللان الإصابة بأمراض القلب عند التقدم فى العمر، لأن احتمال زيادة إفراز الجسم لمادة تسمى هرموسيتين، وهى مادة تؤدى إلى تجلط الدم بسهولة، فيعمل الفوليك وفيتامين B على تقليل نسبة الإصابة بأمراض القلب.

-3- الزنك، إن كفاءة الجهاز المناعى تقل بتقدم فى العمر، حيث إن فى مرحلة منتصف العمر، نجد أن الغدة الزعترية "التى تلعب دورا كبيرا فى المناعة" تبدأ فى الصخور بشكل ملحوظ، ولكن مجرد تناول 30 مللجراما زنك يوميا يزيد من قدرة هذه الغدة.

-4- فيتامين "ب" وخصوصا فيتامين ب12 (B12)، عدم القدرة على التركيز وأعراض فقدان الذاكرة غالبا تكون نتيجة لنقص مجموعة فيتامين (ب)، وخصوصا فيتامين ب12 (B12)، حيث إنه بالتقدم فى العمر يفقد كثيرا من الناس القدرة على إفراز أحد الإنزيمات لامتصاص فيتامين B12 الموجود فى الطعام.