فنان تشيكى: شعرت بالخوف قبل مجئ مصر واكتشفت أن إعلامنا يضخم الوضع

قال الفنان التشيكى الشهير، بيرى سلفا، إنه كان يشعر بالخوف قبل مجيئه إلى القاهرة بسبب ما تنشره وسائل الإعلام الغربية عن مصر، والوضع السياسى المتوتر بها، معرباً عن شعوره بالمفاجأة لما وجدت عليه الأمر، وتابع: "هذه أول مرة أزور مصر وأفريقيا والحياة لا بأس بها بالقاهرة، كما أن المصريين شعب لطيف للغاية ويبتسم دائما، ورغم أننى كنت أخشى ألا يكونوا على دراية بكافكا، وجدت العكس".

وأضاف "سلفا" فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن الكثير من أعماله مستوحى من أعمال الأديب التشيكى، الشهير، فرانز كافكا، وعنها يقول: "أشعر بالحزن للصورة التى يرى بها كثيرون كافكا، فهم يرون أعماله مأسوية تنطوى على استحالة التواصل الإنسانى، ومشاعر الفقدان والوحدة، ولكنى أرى أن هؤلاء من يمكننا أن نطلق عليهم "المعذبون، ولكن هناك شق آخر لأعماله، بها نوع من الطرافة، ومن يستشعر ذلك هم من أطلق عليهم "المستمتعون"، وآمل أن أكون واحد منهم.. ومن هنا جاءت فكرة الأعمال الساخرة التى تلقى الضوء على هذا الجانب من أعماله، فمثلا فى عمله "المسخ"، تحدث كافكا عن رجل يتحول بين ليلة وضحاها إلى خنفساء، ليصبح عاجزا عن التواصل حتى مع أفراد عائلته، وهذا الجانب يظهر أن هذا الأديب لم يكن "المعذب النموذجى".

وعن تعدد رسوماته عن القهوة ومن يشربوها وأماكن شربها، قال سلفا: "أنا لست متسلقا للجبال ولست مغامرا، فحياتى تنصب على قضاء الكثير من الوقت مع أصدقائى فى المقاهى والبارات، لذا أضع تصورات لمقاهى خيالية تحت أسماء أخرى، وهناك أيضا موضوع موسيقى الجاز، فأنا أرسم الكثير عنها".

وعما إذا كان قابل أحد من الفنانين المصريين، قال "سلفا" إنه لم تتسنى له الفرصة لمقابلة أحد منهم لأنه وصل قبل يوم فقط، غير أن أكد أن لديه أصدقاء مصريين مثل الفنان جورج بهجورى، الذى شاركه فى لجنة تحكيم لمهرجان عن الكرتون (الرسوم المتحركة) فى مقدونيا عام 1982، ليصبح بعد ذلك من أصدقائه المفضلين.