عجيب أنت أيها الشعب العربى، جربنا التيارات بمختلف توجهاتها، يساريةً كانت أم قومية، ليبراليةً أم علمانية، سلفيةً أم إخوانية وأثبتت جميعها فشل لا يحتمل الجدال، ولا زلنا نهاجم من نخالف على الإطلاق ونؤيد من نوافق على الإطلاق.
ألا تدفعنا قراءة التاريخ واستنباط العبر من الأحداث الواقعة فى الحاضر إلى الارتكان إلى علامة الاستفهام الكبرى؟، أين الخلل؟!.
ألا نستبدل حالة العته السافر التى تمرّ بها عقولنا ولو للحظات بشىء من التمعن والتفكّر؟.
لا زال فينا من يكيل الاتهام لهذا التيار، أو ذاك بأنه صنيعة الغرب، لا زال فينا من يقذف مخالفيه بالعمالة وينعتهم بالخيانة، ويغمض عينيه عن سقطات تياره الذى هو فى الغالب لا يعلم من أين أطلّ علينا، وكيف حلّ بيننا متسللا إلى أفكارنا متسربًا من بين أكوام الغباء والبلاهة، والتى لم أعد أشك أنها سمة التمييز فى جيناتنا الوراثية، وهى بدورها لم تعد تحتاج بذل الكثير لإثباتها.
أتساءل، أين الخلل؟، هل فى تلك التيارات أم فينا؟،
لكننى أختصر المسافة وأقطع الطريق على الشيطان اللعين، فقد حاول إشغالى بأمر مفصولٍ فيه بالعقل، هل لكم أن تخبرونى من أين أتت هذه التيارات، هذه التيارات هى من بين جموعنا نبعت، وفى جسم أمتنا كالسوس نخرت، ونشبّت بها كالنار، فأحرقت كل جميل.
هذه التيارات لم تفشل، بل نحن من فشل، ونحن من أجبرها على الانحراف بالتمجيد والتأليه والتعظيم تارة، وتارة بالتفسيق والتخوين والتكفير، أفيقوا أيها العرب واعلموا أن تياراتكم تلك ليست بدعًا من البشر، وليست صنيعةً غربيةً تبغى هلاك أمتكم، تياراتكم تلك منكم وإليكم، والسلام عليكم.
جامعة الدول العربية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
احمد المصري
الله يرحم
عدد الردود 0
بواسطة:
د. منى محمود
كلام موزون
عدد الردود 0
بواسطة:
جمال السعدي
.
عدد الردود 0
بواسطة:
حنان البدري
أزمة امة
عدد الردود 0
بواسطة:
م.ليلى عبد البر
تحليل رأي