وجهة نظرى الخاصة أن ثورة يناير نعمة من الله، عز وجل، كما أنها رحمة منه
فهو عز وجل حرم الظلم على نفسه، وهو عز وجل كان مطلعاً على الظلم الذى كنا نتعرض له أيام مبارك فى العلن، وفى السر الذى لا يعلمه إلا الله، فالله عندما وجد مبارك وحاشيته قد ظلموا وطغوا وتجبروا واستضعفوا الناس فى الأرض أطاح بهم من مناصبهم فى شوطة واحدة ما كان يتخيلها أكثر المتفائلين منا، فلقد كانت أقصى أمانينا أن نعيش إلى اليوم، الذى نرى فيه رئيس مجلس شعب آخر غير فتحى سرور، ووزير داخلية آخر غير حبيب العادلى، وحلول الرجل الحديدى أحمد عز عن سماء مصر، ورئيس آخر غير مبارك، وبالطبع غير جمال الذى كان معداً لتولى الحكم، بعد مبارك، فإذا بالله المعز المذل يزيح عنا هذه العصابة فى شوطة واحدة فى ثمانية عشر يوماً، ومن وجهة نظرى أن هذا هو الشق الأول من الثورة، والذى أهداه الله لنا، ولأن الله عز وجل أمرنا بالتوكل، وليس التواكل، فترك لنا الشق الثانى من الثورة، ألا وهو التغيير، تغيير ما بأنفسنا حتى يغير الله ما بنا، إذاً الثورة من وجهة نظرى مقسمة إلى شقين شق أول أهداه الله لنا وهو أن أزاح مبارك وحاشيته عنا، وشق ثان، ألا وهو التغيير وهذا تركه الله علينا، فإذا كان هناك من يتحدث عن فشل الثوره فأعتقد أنه يتحدث عن الشق الثانى الخاص بنا، لأن الشق الأول الذى أهداه الله لنا نجح إذا فلما اللوم على الثورة؟
هناك بعض الناس يتصورون أنهم وهم جالسون فى بيوتهم فإذا بالباب يطرق عليهم فيفتحونه فإذا بالسيد تغيير جاء من أجل أن يغير حياتهم فيضع عصاه السحرية عليهم ويقرأ تعاويذه فتنهال النقود عليهم وتتغير أحوالهم وأخلاقهم!، وذلك وهم جالسون دون أى مجهود منهم، فمنهم من لا يزال لا يصلى ويسب الدين ويدخن ويتعاطى المخدرات ويأخذ الرشوة ويتعامل بالربا، ويتعجب من أن حاله لم ينصلح!، فكيف بالله عليك سيأتى التغيير فى ظل هذه الظروف، أيها السادة قبل أن تلعنوا الثورة وتسبوها وتلوموا عليها لوموا أنفسكم.
رامى زين يكتب:لا تلوموا الثورة ولكن لوموا أنفسكم
الإثنين، 20 مايو 2013 11:42 ص
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة