قال السفير فولفجانج ايشنر رئيس مؤتمر ميونيخ للأمن اليوم الاثنين، إن الشعار الذى رفعه المجتمع الدولى طوال الفترة الماضية "على الأسد الرحيل" كما عبر عن ذلك الأخضر الإبراهيمى المبعوث الدولى لسورية لا يخدم الحل السياسى فى سورية.
وأضاف ايشنر، فى كلمة له فى "منتدى الدوحة ومؤتمر إثراء المستقبل الاقتصادى للشرق الأوسط" فى دورته الـ 134، أنه "إذا استمر المجتمع الدولى فى ما يقوم به بشكل جماعى فسوف ينتهى بنا الأمر من سىء إلى أسوأ، وسيقود هذا إلى موت مئات الآلاف وتصبح سورية دولة فاشلة بشكل يهدد استقرار المنطقة وتنتشر أسلحة الدمار الشامل والتطرف ". وأضاف أن "سورية تنهار الآن فيما نحن نتكلم. وقد مزق الصراع بالفعل المجتمع فى سورية".
وقال إن ما يجرى فى سوريا يذكره بالبوسنة حينما عمل كرئيس لفريق التفاوض الألمانى فى محادثات دايتون للسلام عام 1995، موضحا أن خبرته تقول إنه بقدر ما يتأخر حل الأزمة فى سورية بقدر ما تزداد الأوضاع سوءا.
وأعرب عن تمنياته أن يفلح المقترح الأمريكى الروسى فى عقد مؤتمر ناجح فى جنيف رغم كل المصاعب التى تحيط به، داعيا إلى مشاركة كافة الأطراف فى هذا المؤتمر بدلا من الاستمرار فى هذه الحرب بالوكالة.
وقال ايشنر: "إذا كان من المستحيل أن نحذو حذو قطر والسعودية فعلينا مضاعفة المساعدات الإنسانية وغير الإنسانية للمعارضة السورية وما لم نفعل المزيد فى سورية فلا يجب أن يتوقع الاتحاد الأوروبى أن يكون له أصدقاء بعد نهاية الصراع فى سورية ".
وحول الصراع الإسرائيلى الفلسطينى، قال ايشنر: إن ما يبعث على القلق هناك هو موت الفرص والفشل من الجانبين فى تحقيق تقدم فى إقامة الدولتين المستقلتين للفلسطينيين والإسرائيليين، مشيدا بالمبادرة الأوروبية التى طرحتها كاترين آشتون والتى صاغها عدد من الشخصيات الأوروبية المرموقة من رؤساء سابقين ورؤساء حكومات ووزراء وكبار المسئولين فى الاتحاد الأوروبى، والتى أملت التوصل لحل بشأن إقامة الدولتين.
وقال إن "ما شهدناه هو زيادة فى خيبة الأمل التى طغت خلال الخمسة أعوام الماضية لدى الجانبين، وهو ما حال دون إجراء محادثات مثمرة يقودها المجتمع الدولى بقيادة الولايات المتحدة أو الاتحاد الأوروبى".
وأضاف "إننا ندرك مدى حالة الإحباط والقلق من تدهور الأوضاع الإنسانية وكذلك حقوق الإنسان بين السكان فى الأراضى الفلسطينية المحتلة"، وقال إن الحديث عن الاستقرار على المدى الطويل فى إسرائيل غير ممكن فى مثل هذه الأوضاع التى يتم فيها تجاهل حقوق ومصالح الشعب الفلسطيني.
واختتم حديثه بالقول إن هذا الركود غير مجدٍ وعلينا البحث عن طرق أكثر فاعلية، كما دعا الاتحاد الأوروبى إلى القيام بدور أكثر فاعلية ويكون قادرا على فتح قنوات للحوار يشمل كافة الأطراف من أجل استئناف عملية السلام.
رئيس مؤتمر ميونيخ للأمن: تأخر حل الأزمة فى سوريا يفاقم من الأوضاع
الإثنين، 20 مايو 2013 04:48 م