إذا ظهرت حركة «تمرد» واجهتها حركة «تجرد»، وإذا ظهرت «جبهة الإنقاذ» واجهتها «جبهة الضمير»، وهكذا تعودنا على نوع جديد من صراع سياسى «حلزونى» يدور فى حلقة مفرغة تضيع فيه المصالح العليا للوطن فيختطف جنوده ويجرى العبث بمقدراته، إننى مؤمن بداية بأن الإرادة السياسية هى الحكم الفيصل فيما عداها من قضايا اقتصادية اجتماعية أو ثقافية سلوكية، ولكن المشهد المصرى الحالى لا يعطى بارقة أمل إلا للمتفائلين مثلى! الذين يرون أنه عندما تتدهور الأمور وتدلهم الأحوال فإن الضوء يظهر فجأة فى نهاية النفق، إننى أطالب «أهلى وعشيرتى» من أبناء «مصر» البررة بها الحريصين عليها بالسعى نحو العمل الجاد والتوقف عن إعلاء المصالح الحزبية والفئوية على المصالح العليا للوطن وأمنه خصوصًا فى التخوم والحدود.. إن «مصر» أعرق وأعمق وأكبر من أن يبتلعها فصيل واحد ولكنها شراكة حقيقية بين أبناء الوطن دون إقصاء أو استبعاد ولنعد إلى مأثورة «توفيق الحكيم» لكى نصبح جميعًا وكأننا (الكل فى واحد)!
