وناقش برنامج "جملة مفيدة" الرسالة التى تم توجيهها فى الفيديو، واجتماع الرئيس بعدد من الأحزاب لإطلاعهم على الوضع، واستقبل البرنامج فى الأستوديو محمد أنور السادات رئيس حزب الإصلاح والتنمية، والدكتور عماد جاد الخبير فى مركز الأهرام للدراسات الإستراتيجية، واللواء عبد المنعم سعيد رئيس هيئة عمليات القوات المسلحة الأسبق، والمحامى ممدوح إسماعيل، النائب السابق بمجلس الشعب.
ومن جانبها وصفت الإعلامية منى الشاذلى الفيديو الذى صوره خاطفو الجنود المصريين السبعة فى رفح بـ"المخزى"، وقالت إنه يوصل رسالة تحد سافر للقوات المسلحة والداخلية، وكأن الخاطفين يُخرجون ألسنتهم للدولة.
وأضافت منى الشاذلى، خلال برنامج "جملة مفيدة": "الفيديو الذى نشر مربك، ويحرك فى الأذهان عددا من الأسئلة منها هل هؤلاء مجندون بالفعل أم لا؟..
هل هناك تأثير لعرضه على الشاشة بالنسبة للمصريين؟.. وهل سيؤثر فى معنويات باقى جنود القوات المسلحة".
وأكدت الإعلامية المصرية أن فريق البرنامج تأكد من صحة أن الذين تم تصويرهم مجندون، وقالت: "الفيديو انتشر بسرعة كبيرة بعد ساعات قليلة من بثه على يوتيوب، ولكنه لن يؤثر على صورة القوات المسلحة، لأن حوادث الاختطاف أمر معتاد فى دول عديدة، ولكن الشىء غير العادى هو أن الجيوش فى العالم تعرف الجهة التى تعاديها".
وأضافت: "ولكن فى هذه البلاد تكون الجيوش فى حالة مواجهة مع عدو واضح للدولة، حينما يتم خطف جنودها، ولكن حينما تكون حالة التحدى السافر للدولة بكل مؤسساتها من الداخل، المسألة أكثر مرارة وإلحاحا، خاصة حينما يخرج الخاطفون ألسنتهم للدولة".
بينما أشار محمد أنور السادات، رئيس حزب الإصلاح والتنمية، إلى أن اجتماع بعض الأحزاب السياسية مع الرئيس محمد مرسى اليوم لم يكن هدفه وضع خطط لتحرير الجنود السبعة المختطفين فى رفح، ولكن كان الغرض منه هو اطلاع الأحزاب على الموقف السياسى فقط.
وأضاف السادات، خلال استضافته فى برنامج "جملة مفيدة"-: "لم أفكر لحظة فى الرفض حينما تم دعوتى للاجتماع بالرئيس، رغم أننى كنت بصدد إعداد بيان أحمله فيه مسؤولية خطف الجنود كاملة".
ورفض أن يكون الخاطفون تابعين لقبائل فى سيناء، وقال: "ما رأيناه أن الجرائم ليست قبلية، ولكن واضح أنها تنتمى لتيار واتجاه دينى"، مستنكرا حملات الهجوم على الشرطة التى بدأت بعد الثورة، وقال: "نحن أهنا كل شىء، مؤسسة القضاء والإعلام، لم نترك حتى الشرطة رغم التحفظ على سلوكهم، هدمنا كل شىء، واليوم ندفع ثمن ذلك".
وعلى صعيد آخر أكد الدكتور عماد جاد الخبير بمركز الأهرام للدراسات الإستراتيجية، أن هناك حالة شماتة غير عادية فى إسرائيل بعد خطف سبعة جنود مصريين فى رفح، مشيرا إلى أنها تتمنى أن يفشل الجيش فى تحرير هؤلاء الأسرى لكى تسوق فى العالم أن مصر غير قادرة على إحكام القبضة على سيناء.
وقال الدكتور عماد جاد، خلال استضافته فى برنامج "جملة مفيدة"-: "إسرائيل بدأت تسوق أن منطقة جبل الحلال تشبه تورا بورا فى أفغانستان، وذلك فى إطار تطلعها لتدخل عسكرى دولى، وهى تتمنى أن يفشل الجيش فى تحرير الجنود المختطفين".
وأشار جاد إلى أن الأمن القومى المصرى يبدأ من سيناء، واستعاد حقائق تاريخية للاستشهاد بذلك، وقال: "منذ أيام الفراعنة، نعرف مدى قوة الدولة، بمعرفتنا الحالة الأمنية فى سيناء، وفى ظل لحظات وهن الدولة كان يحدث غزو من هذه المنطقة، ونحن الآن فى أهون حالاتنا".
ومن جانبه أكد اللواء عبد المنعم سعيد، رئيس هيئة عمليات القوات المسلحة الأسبق، أن التدخل العسكرى بات أمرا ضروريا لتحرير الجنود السبعة المختطفين فى رفح، خاصة بعد فشل العمليات التفاوضية التى تمت.
وقال اللواء عبد المنعم سعيد، خلال استضافته فى برنامج "جملة مفيدة"-: "إن سيناء أصبحت مرتعا للمجرمين والمتشددين، ولكن هناك طبيعة خاصة بسيناء خاصة بالقبائل هناك، حيث يمكن إنهاء العديد من المشاكل دون عنف".
وأضاف: "هذه المعادلة تغيرت بعد نشر فيديو للمخطوفين وهم فى وضع الأسرى، هذا يعبر عن تحدى من الخاطفين للدول والجيش، الموقف مؤسف للغاية، لأنه إهانة لمصر أولا، وإهانة للقوات المسلحة ثانيا، والشرطة أيضا، وبعد هذه الإهانة لابد أن نأخذ الموقف بعد التفاوض الذى تم ولم ينجح، لابد أن نستخدم القوة المسلحة، بلا نقاش".
وأوضح اللواء عبد المنعم أن المقصود بالتدخل العسكرى فى هذه الحالة هو استخدام الدبابات والمعدات الثقيلة، مشيرا إلى أن هناك مجموعات مدربة على مثل عمليات إنقاذ الأسرى والمختطفين، ويمكن الاستعانة بها فى هذه الحالة.




