أكد اللواء يسرى قنديل الخبير العسكرى أن استضافة المتشددين فى سيناء على مدار 30 عاما مضت، أدت إلى ما تمر به شبه الجزيرة اليوم من مشكلات أمنية واقتصادية وتحديات كثيرة.
وأوضح الخبير العسكرى أن وزارة الداخلية يجب أن تقوم بدورها فى سيناء كما ينبغى، دون الاتكال على الجيش، وعليها أن تكثف من جهودها لاستعادة الاستقرار والأمن هناك مرة أخرى فى أقرب وقت ممكن، مؤكدا أن وزارة الداخلية يغيب دورها بشكل كامل خلال المرحلة الحالية على الرغم من أن مشكلة اختطاف الجنود مشكلة وزارة الداخلية بالأساس التى تم اختطاف 6 عناصر من رجالها، ومجند واحد فقط يخص القوات المسلحة.
وانتقد اللواء قنديل الاجتماع الذى عقده الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية أمس مع القوى السياسية والأحزاب حول الجنود المختطفين، قائلا: "كل من تمت دعوتهم إلى هذا اللقاء ليس لهم أى علاقة بالأمن القومى، والسياسات الأمنية المرتبطة بأمن الدولة والأمن العام لا تضعها قوى المعارضة فى أى مكان بالعالم، ولكن يتحمل مسئوليتها النظام الحاكم، باعتبارها مسئولية مباشرة ملقاة على عاتقه، إلا أن البلد تدار خلال الوقت الراهن بمنطق "دوار العمدة".
وأضاف قنديل: "عندما تكون المدخلات سمك لبن تمر هندى، فإن المخرجات ستكون كذلك، بطريقة معكوسة، داعيا مؤسسات الدولة الباقية إلى ضرورة استعادة الأمن داخل سيناء خلال الفترة المقبلة والسيطرة على الأوضاع قبل تحول تلك المنطقة إلى بؤرة صراع غير محمود العواقب.
وأشار اللواء قنديل إلى أن استضافة وسائل الإعلام لعدد من رموز حركات الجهاد المتطرفة عبر الفضائيات المختلفة أمر فى غاية الخطورة، حيث يبث هؤلاء أفكار ملوثة إلى الشعب المصرى، وتظهر الأمور منزوعة عن سياقها الطبيعى.
وأكد اللواء قنديل أن القوات المسلحة لها دور محدد وواضح وهو الدفاع عن حدود الدولة المصرية ضد أى مخاطر خارجية تهدده، وليست منوطة بأمور الحكم أو السياسة، قائلا: "الحكم يكون للسياسيين والدفاع للعسكريين".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة