خبراء عسكريون يشخّصون الوضع فى سيناء.. اللواء كاطو: إيران وإسرائيل تسعيان لتحويل المنطقة إلى بؤرة إرهابية.. اللواء قنديل يدعو لإطلاق يد الجيش لاستعادة الأمن.. خبير: الداخلية يجب أن تقوم بدورها

الإثنين، 20 مايو 2013 01:31 م
خبراء عسكريون يشخّصون الوضع فى سيناء.. اللواء كاطو: إيران وإسرائيل تسعيان لتحويل المنطقة إلى بؤرة إرهابية.. اللواء قنديل يدعو لإطلاق يد الجيش لاستعادة الأمن.. خبير: الداخلية يجب أن تقوم بدورها صورة أرشيفية
كتب محمد أحمد طنطاوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد اللواء عبد المنعم كاطو الخبير الاستراتيجى والعسكرى، أن هناك خططا خارجية لتحويل سيناء إلى بؤرة إرهابية خلال الفترة المقبلة، وانفصالها عن مصر، وهذه الخطة تسعى إليها العديد من الدول بتوجهات وخطط مختلفة، أولها إيران وحزب الله، ثم حركة حماس وإسرائيل، يشترك معهم فى تنفيذ تلك المهمة الجماعات الإسلامية الجهادية السلفية المتطرفة، مثل تنظيم القاعدة وجيش الإسلام.

وأوضح اللواء كاطو لــ"اليوم السابع" أنه عندما تتجه الدولة إلى تنمية سيناء، فعليها أن تضع خطة أمنية مستقبلية لكى تتصدى لكل الأهداف التى تعبث بأمن سيناء، وتحديد خطة لكل هدف على حدة، بالإضافة إلى مواجهة الخارجين عن القانون بكل الحسم والشدة من خلال جهاز شرطى قوى قادر على الضبط وحماية الأمن الداخلى.

وأشار اللواء كاطو إلى أن أهالى سيناء ينادون منذ فترة طويلة بضرورة تنميتها وتشجيع مناخ الاستثمار بداخلها، إلا أن الإرهاب والعمليات الإجرامية التى تتم هناك، تعتبر أكبر معوق للعملية التنموية هناك، وتعد التحدى الأكبر الذى يواجه المتجمع السيناوى.

ولفت اللواء كاطو إلى أن المجتمع السيناوى يحتاج إلى خطة ثقافية شاملة تحولها من بدويتها القديمة إلى التحضر، والمدنية والانفتاح نحو المجتمع بكافة فئاته، لافتا إلى أن الثقافة الأبد أن تدخل سيناء قبل الاستثمار، وتهتم بالإنسان وتوعيته وتأهيله وتوفير الخدمات الرئيسية، وتحويل سيناء إلى منطقة حضارية.

وأشار اللواء كاطو إلى أن إمكانيات سيناء ومواردها لا يمكن حصرها، قائلا: "سيناء تعتبر هونج كونج الشرق، وموقعها الجغرافى المتميز ومركزها الاستراتيجى، الذى يطل على بحرين هامين، وخليجين كبيرين".

ودعا كاطو إلى ضرورة أن تمتد خطة تعمير محور قناة السويس إلى شبه جزيرة سيناء، ولو تحقق ذلك سوف ينتهى الانفلات الأمنى والجريمة هناك بشكل كامل.

وأضاف كاطو: "يجب الاحتكام إلى القانون أولا وأخيرا فى سيناء وسرعة الإنجاز والحسم الأمنى، وإجراء عمليات أمنية متصلة، مع إعادة النظر فى التقسيم الحالى الخاص بها، من ما بين شمال وجنوب فقط، إلى تأسيس محافظة فى وسط سيناء، ولابد من مؤتمر قومى تتكاتف فيه كل الجهود لاستعاده الأمن فى سيناء ومواجهة العناصر العدائية.

من جانبه قال اللواء مختار قنديل الخبير الاستراتيجى والعسكرى أن ما يحدث فى سيناء الآن مجرد زوبعة لن تستمر كثيرا، ولها مردود إيجابى بأن تحول الأنظار والاهتمام ناحية سيناء والتنمية، وتوجيه القيادة السياسية نحو تعمير سيناء من جديد بعد أكثر من 30 عاما من الإهمال والتراخى.

وأضاف اللواء قنديل: "أنا متفائل أن النتيجة هتكون كويسة، ولأن المصريين عرفوا أن حماس ليست صديقة، وتعمل ضد مصالح الدولة المصرية والأمن القومى".

ودعا اللواء قنديل إلى ضرورة إطلاق يد الجيش فى سيناء خلال المرحلة الجارية من أجل إحكام الأمن والسيطرة عليها فى أقرب وقت ممكن، واستعادتها مرة أخرى من العناصر الجهادية المتطرفة التى تحاول بين الحين والآخر إلى إثارة مناخ عدم الاستقرار، والإرهاب بداخلها.

ولفت اللواء قنديل إلى أن الإرهاب كان موجودا فى صعيد مصر لسنوات طويلة، وانتقل إلى سيناء خلال الفترة الماضية، مستغلا حالة الفراغ الأمنى والبيئة الصحراوية الجافة، التى ساعدت على نموه وزيادة العناصر المتطرفة المنتمية إليه.

وقال الخبير العسكرى: "اللى عاوز يجاهد فعليه أن يتجه ناحية إسرائيل، وليس الجهاد فى مصر واختطاف أبناء وطنه، فالإسلام برىء من تلك الأعمال التى يقوم بها عدد من المتطرفين.

وأضاف قنديل: أهالى وسط وشمال سيناء يتواجدون فى كتلة سكنية محدودة تحدها منطقة تبلغ نحو 250 ألف فدان من رفح والشيخ زويد والعريش مزروعة بأشجار الزيتون والموالح، داعيا إلى ضرورة تأسيس منطقة عازلة غرب الحدود، وإزالة كل البيوت الموجودة على الحدود وتتم تسويتها بالأرض، للقضاء على مشكلة الأنفاق والتهريب تماما.

من ناحية أخرى أكد اللواء عادل سليمان مدير المركز الدولى للدراسات الإستراتيجية أن الوضع فى سيناء يحتاج إلى رؤية جديدة عملية خلال الفترة المقبلة، تراعى كل ظروف المجتمع السيناوى وتبدأ فى التنفيذ الفورى، دون الحديث غير المفيد الذى تضج به وسائل الإعلام ليل نهار.

وأشار اللواء سليمان لـ"اليوم السابع" إلى أن هناك من يتحدث دون فهم عن عمليات التفاوض مع الخاطفين فى سيناء مؤكدا أن العدو يتفاوض دون مشكلات، قائلا: "التفاوض مطلوب دائما ويجب الاحتكام إليه، دون مزايدة أو افتعال كما نرى فى وسائل الإعلام المختلفة، التى ضخمت من قصة الجنود المختطفين بشكل غير مقبول.

فى سياق متصل أكد اللواء يسرى قنديل الخبير العسكرى أن استضافة المتشددين فى سيناء على مدار 30 عاما مضت، أدت إلى ما تمر به شبه الجزيرة اليوم من مشكلات أمنية واقتصادية وتحديات كثيرة.

وأوضح الخبير العسكرى أن وزارة الداخلية يجب أن تقوم بدورها فى سيناء كما ينبغى، دون الاتكال على الجيش، وعليها أن تكثف من جهودها لاستعادة الاستقرار والأمن هناك مرة أخرى فى أقرب وقت ممكن، مؤكدا أن وزارة الداخلية يغيب دورها بشكل كامل خلال المرحلة الحالية على الرغم من أن مشكلة اختطاف الجنود مشكلة وزارة الداخلية بالأساس التى تم اختطاف 6 عناصر من رجالها، ومجند واحد فقط يخص القوات المسلحة.

وانتقد اللواء قنديل الاجتماع الذى عقده الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية أمس مع القوى السياسية والأحزاب حول الجنود المختطفين، قائلا: "كل من تمت دعوتهم إلى هذا اللقاء ليس لهم أى علاقة بالأمن القومى، والسياسات الأمنية المرتبطة بأمن الدولة والأمن العام لا تضعها قوى المعارضة فى أى مكان بالعالم، ولكن يتحمل مسئوليتها النظام الحاكم، باعتبارها مسئولية مباشرة ملقاة على عاتقه، إلا أن البلد تدار خلال الوقت الراهن بمنطق "دوار العمدة".

وأضاف قنديل: "عندما تكون المدخلات سمك لبن تمر هندى، فإن المخرجات ستكون كذلك، بطريقة معكوسة، داعيا مؤسسات الدولة الباقية إلى ضرورة استعادة الأمن داخل سيناء خلال الفترة المقبلة والسيطرة على الأوضاع قبل تحول تلك المنطقة إلى بؤرة صراع غير محمود العواقب.

وأشار اللواء قنديل الى أن استضافة وسائل الإعلام لعدد من رموز حركات الجهاد المتطرفة عبر الفضائيات المختلفة أمر فى غاية الخطورة، حيث يبث هؤلاء أفكار ملوثة إلى الشعب المصرى، وتظهر الأمور منزوعة عن سياقها الطبيعى.

وأكد اللواء قنديل أن القوات المسلحة لها دور محدد وواضح وهو الدفاع عن حدود الدولة المصرية ضد أى مخاطر خارجية تهدده، وليست منوطة بأمور الحكم أو السياسة، قائلا: "الحكم يكون للسياسيين والدفاع للعسكريين".







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة