جيرمى: تعاون بريطانى - إماراتى لحل الكارثة الإنسانية فى سورية

الإثنين، 20 مايو 2013 12:03 م
جيرمى: تعاون بريطانى - إماراتى لحل الكارثة الإنسانية فى سورية صورة ارشيفية
أبوظبى ( د ب أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال السفير البريطانى لدى الإمارات، دومينيك جيرمى، إن "الحكومة البريطانية تتعاون مع الحكومة الإماراتية بشكل وثيق لإيجاد حل سياسى للكارثة الإنسانية فى سورية"، معبراً عن قلق حكومة بلاده المشترك مع الإمارات حول "تخصيب اليورانيوم بدرجات عالية فى إيران لأغراض عسكرية".

وأضاف السفير فى تقرير، أنه "لا توجد مناطق محظورة فى علاقة وثيقة كالعلاقة التى بين بريطانيا والإمارات"، مضيفاً "مباحثاتنا تشمل كل القضايا، بما فيها حقوق الإنسان، وقضايا أخرى حساسة".

وتحدث السفير، فى التقرير الذى سينشره موقع السفارة البريطانية بالإمارات هذا الأسبوع، عن التعاون البريطانى - الإماراتى فى قضايا الشرق الأوسط، موضحاً أن حكومة بلاده تتعاون مع الإمارات فى الصومال، حيث دعمت الإمارات الجهود الدولية فى مؤتمر لندن حول الصومال فى شهر مايو، "وسنعمل معا للبناء على هذه الأساس من أجل الصومال فى خطوة تسبق مؤتمراً آخر حول القرصنة سيعقد فى الإمارات فى سبتمبر المقبل".

وتابع "نتعاون بشكل وثيق فى كل جانب من جوانب الوضع الفظيع فى سورية، عبر مساعدة اللاجئين فى الدول المجاورة لسورية والبحث عن حل سياسى لهذه الكارثة الإنسانية، وفى اليمن فإننا نقدر بشكل كبير النصح والإرشاد من دولة الإمارات التى لديها مثل هذا الفهم الكبير للسياسة الداخلية والإقليمية التى تؤثر على التحديات التى تواجه اليمنيين".

وأضاف "أثناء الهجوم غير المبرر على السفارة البريطانية فى طهران فى عام 2011 كانت دولة الإمارات العربية المتحدة واحدة من أوائل الدول التى لجأنا إليها للمساعدة والدعم لإجلاء الرعايا البريطانيين بأمان من إيران، وهذا يعكس شراكتنا الوثيقة حول إيران، كما أننا نتشارك مع الإمارات ذات القلق حول تخصيب اليورانيوم بدرجات عالية مخصصة لأغراض عسكرية من قبل الحكومة الإيرانية".

وتابع: "ما يدعونى للقلق هو النهج السرى والمجهول للبرنامج النووى الإيرانى مقارنة مع المعايير الذهبية للمشروع النووى السلمى الذى أطلقته الإمارات مع وكالة الطاقة الذرية والمجتمع الدولى كشركاء".

وعن تقييمه للتعاون بين بريطانيا والإمارات لدعم البلدان العربية التى تمر بمرحلة انتقالية (تونس، ليبيا، ومصر)، أوضح جيرمى "نتبادل وجهات النظر مع الإمارات بشكل دائم، وخصوصا فى هذه الأوقات الأكثر غموضا، وقد رحبت المملكة المتحدة بالتحول الذى نراه فى ليبيا ومصر إلى حكومات منتخبة ديمقراطيا، ولكن نتشارك مع الإمارات القلق العميق حول إمكانية صعود التطرف فى عدد من هذه الدول الانتقالية ونبقى قلقين إزاء حماية الأقليات فى كل من هذه الدول، نحن أيضا نعمل مع الإمارات فى البحث عن شراكات تجارية فى تلك المناطق كالنفط فى ليبيا والإنشاءات فى مصر".

ووصف السفير دومينيك جيرمي، الذى يشغل منصبه فى الإمارات منذ أكثر من ثلاث سنوات، العلاقات البريطانية الإماراتية بأنها دائما قوية، مضيفا "منذ وقت طويل لدينا فى الإمارات أكثر من مئة ألف بريطانى يعيشون فى الإمارات والعديد من الإماراتيين يعتبرون لندن وطنهم الثانى، ولكن ما لاحظته هو قوة المشاركة من أعلى المستويات من خلال الزيارات والشراكة فى الاستثمارات والتعاون العسكرى والتى بلغت أوجها فى زيارة الدولة للشيخ خليفة بن زايد رئيس الإمارات الذى حل ضيفا على المملكة، ما يدل على علاقة صحية حقيقية قائمة بين البلدين".

وأضاف: "قام الرئيس الإماراتى بزيارة ضريح الجندى المجهول وهذا يعكس التعاون الوثيق بين القوات الإماراتية والبريطانية فى أفغانستان وكذلك فى القوات الجوية فى ليبيا".

وعن أبرز المشروعات الاقتصادية بين البلدين خلال العام الجارى، أوضح جيرمى "يوجد عمليا أكثر من خمسة آلاف شركة بريطانية تعمل فى الإمارات، لكن هناك أيضا أحداث هامة مثل فوز شركة (شل) بحقل باب للغاز، وهو عقد بمليارات الدولارات للإيفاء باحتياجات الإمارات من الغاز، وافتتاح مشروع مصفوفة لندن، أضخم مزرعة رياح بحرية فى شمال أوروبا بتمويل جزئى من شركة مصدر الإماراتية، والمرحلة الأولى من مشروع ميناء بوابة لندن وهو استثمار فى الموانئ والخدمات اللوجستية بمليارات الدولارات من قبل موانئ دبى العالمية فى شمال لندن والذى سيتم افتتاحه فى نهاية العام".

وفى معرض رده على بعض الاتهامات للمملكة المتحدة بتطبيق معايير مزدوجة من خلال عدم التمسك بمبادئها حول حقوق الإنسان فى تعاملها مع دول الخليج بما فى ذلك الإمارات ووضع المصالح التجارية أولا، رد السفير البريطانى قائلا "هذا ببساطة ليس صحيحا، لا توجد مناطق محظورة فى علاقة وثيقة كالعلاقة التى بين بريطانيا والإمارات ومباحثاتنا تشمل كل القضايا بما فيها حقوق الإنسان وقضايا أخرى حساسة نريد أن نسمع آراء بعضنا البعض والتعلم من بعضنا البعض أيضاً".





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة