أجرت وزارة الداخلية البلجيكية مباحثات مع سياسيين ومسئولين أمنيين أتراك حول مصير الشباب الأوروبى، وبالتحديد البلجيكيين الذين ذهبوا للقتال فى سوريا.
وأوضحت الوزارة، فى بيان لها اليوم الاثنين، أن هذه المباحثات تندرج فى إطار الزيارة التى تقوم بها اليوم وغدا الوزيرة البلجيكية جويل ميلكيه إلى تركيا، مشيرة إلى أن المباحثات البلجيكية - التركية تناولت أيضا كيفية مواجهة الإرهاب والتطرف، وذلك بموجب البروتوكول الذى وقع مؤخرا بين بلجيكا وتركيا.
ومن المقرر أن تلتقى ميلكيه - خلال زيارتها التى يرافقها فيها ممثلون عن الشرطة الفيدرالية البلجيكية وإدارة أمن الدولة والاستخبارات - اليوم بممثلين عن المعارضة السورية، وكذلك مع قيادات الشرطة التركية، بينما تجرى غدا عددا من اللقاءات مع قيادات سياسية وأمنية تركية.
وتأتى هذه الزيارة فى ظل احتدام الخلاف بين المسئوليين البلجيكيين حول كيفية معالجة إشكالية سفر الشباب البلجيكيين للقتال فى سوريا، حيث تعرضت وزيرة الداخلية البلجيكية خلال الفترة الأخيرة لانتقادات لاذعة بسبب ما وصف بعجزها عن التحرك بشكل فعال لمعالجة هذه الإشكالية التى لاتزال تثير جدلا واسعا فى الأوساط الشعبية والرسمية فى البلاد.
وفى ظل هذه الأجواء المتوترة، قامت السلطات البلجيكية مؤخرا باعتقال مجموعة من الأشخاص على صلة بخلية متطرفة تعرف باسم "الشريعة فى بلجيكا"، حيث وجهت إليهم تهمة الضلوع فى عملية تجنيد شباب وإرسالهم إلى سوريا، فيما تؤكد السلطات الأمنية أن التحقيقات لا تزال جارية للوقوف على التفاصيل الدقيقة والحساسة بشأن هذا الملف الشائك.
بلجيكا تبحث مع تركيا إشكالية الشباب الأوروبى المقاتل فى سوريا
الإثنين، 20 مايو 2013 04:05 م
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة