ردود أفعال متباينة فى سيناء بين الأهالى والنشطاء عقب نشر تسجيل مصور للجنود المختطفين، وهم يعرضون مطالب الخاطفين.
"كريم الشناوى"، ناشط سياسى وعضو حركة أحرار بالعريش، قال: إن حادث خطف الجنود المصريين يأتى كصفعة على وجه النظام، الذى أعلن مرارا وتكرارا نجاح العملية نسر.
وأن سيناء أصبحت تحت السيطرة، وبدل أن تعترف جميع القوى الوطنية بالوضع الكارثى فى سيناء ويقدمون حلولا أصبح كل منهم يستغل الحادثة استغلالاً سياسيًا سواء السلطة أو المعارضة ويدفع الثمن فى النهاية مواطنو سيناء الذين مازالوا يتعرضون للظلم من جميع الأطراف، ولا يحاول أحد الوصول لحقيقة مشاكلهم، فترى البعض يتهم حماس، والبعض الآخر يستغل الموقف للنيل من الجيش، ونحن هنا فى سيناء محلك سر، ننتظر الحادثة القادمة.
وأشار الناشط السياسى "حسين جلبانة" إلى أن التهاون فى التعامل المبكر مع قضايا سيناء مؤكدًا: لا أرى إلا أيدى مرتعشة لا تبنى ولا تضرب على يد الفاسدين وما يحدث هو نتيجة للتهاون فى رد الحقوق، فلقد رأى الجميع فى سيناء أن الثورة لم تثأر لهم ولم تقتص من ظالم.
وقال إن ما حدث من خطف جنودنا البواسل لهو فعل خاطئ غير مبرر، رغم أن مسبباته قد يقف عندها الكثيرون.
ففى عهد المخلوع كان للأمن الوطنى باع فى تعذيب المواطنين، وكان للإسلاميين الحظوة والحظ الأكبر، وتلى ذلك أحداث طابا وشرم الشيخ وكان الرد عنيفا وغاشما فتوالت الاعتقالات "عاطلاً فى باطلاً" دون سند ودون سبب اللهم إلا أنهم ملتزمون وكلهم متهمون حتى يثبت عكس ذلك، وكلها تراكمات وقصص يشيب لها الولدان كان لها الأثر الأكبر فى ظهور الراديكالية الجديدة على مجتمعنا، والحل ليس أمنيًا وعسكريا بل هو إثبات سيادة مصر وبسط النفوذ على منطقة عزيزة على القلب فقط دون الفعل.
قال "محمد حسن أبو أقرع" أعمال حرة مقاول: أعتقد أن التصرف الأمثل فى قضية الجنود المختطفين هو حظر النشر فى القضية، وتطويل النفس فى المفاوضات، ومحاولة الوصول لحلول وسط، واستبعاد الحل العسكرى نهائيا، وتهدئة أهالى المختطفين وطمأنتهم، وإجبار الخاطفين على التعامل مع المختطفين وفق أحكام الشريعة والتهديد بمعاملة أهلهم بمثل ما يعاملوا به المختطفين.
وقال "محمد الشعراوى" ناشط فى الجمعيات الخيرية، إلى متى سوف تستمر السيادة المزعومة الهزلية على الأراضى السيناوية؟، فمن فاجعة إلى أخرى فى الأمس حادثة الحدود ولأن خطف الجنود ولا نحمل الأوزار كالعادة على حماس أو أهل سيناء، فلنعرف أن عدونا الأول والأخير هى إسرائيل، فاتفاقية العار لابد أن تعدل، وهذا ما كان يدعو إليه الرئيس قبل الرئاسة، فدعونا الآن من اتفاقيات الغرف المغلقة فلابد من السيادة الحقيقة على سيناء، أم أنها طريقة أخرى لتوريط الجيش فى اللعبة السياسة مرة أخرى.
وطالب "رامى يوسف زعرب" مدون وشاعر، أهالى سيناء بالغضب واجتثاث الفساد من أرضهم وأن يكونوا أكثر جرأة فى التحدى ومواجهة كل ما يسىء إليهم قبل أن يعم البلاء.
وأضاف "محمد محمود سعيد"، مصور، من الواضح من مشاهد الفيديو أنه يحتمل عدة أوجه أنه غير صحيح أن أجهزة تريد أن تسكت أبناء سيناء عن أى مطالب قادمة، أو تمهيدا لإعطاء شرعية لتصفية شاملة لتطهير جماعات بعينها وتكرار سيناريو أحداث اعتقالات طابا.
وتابع أن الفيديو إذا كان صحيحا فقد تم بغباء شديد أضاع فرصة الخاطفين فى الحصول على أى ما يرون أنه حقوق لهم وفى الحالتين الضحية هم أبناء سيناء العاديين.
بعد نشر فيديو المختطفين.. أبناء سيناء: الحادث صفعة على وجه النظام
الإثنين، 20 مايو 2013 07:19 ص
بدو سيناء
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة