أكد الدكتور نبيل العربى الأمين العام لجامعة الدول العربية على أهمية وجود ضمانات فى العملية انتخابية لضمان نزاهتها، لافتا إلى أن غيابها يؤدى إلى عدم قدرة المرشحين من المنافسة على أساس من المساواة وتكافؤ الفرص، وهو الأمر الذى ينتج عنه عدم القبول بنتائج الانتخابات أو التشكيك فيها، مضيفاً أن هذا يقوض شرعية المؤسسات المنتخبة، وهو ما يؤدى فى النهاية إلى حالة من عدم الاستقرار على كافة المستويات.
جاء ذلك، خلال كلمه ألقاها العربى فى حفل اطلاق تقرير عن عملية النزاهة الانتخابية فى العالم حضره فيدار هيلجيسين أمين عام المؤسسة الدولية للديمقراطية والانتخابات والدكتورة ريما خلف وكيل الأمين العام للأمم المتحدة والأمينة التنفيذية للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربى آسيا "الإسكوا".
وشدد العربى على أهمية موضوع التقرير والذى يتناول مختلف جوانب الديمقراطية خاصةً فى ظل ما تمر به المنطقة العربية فى المرحلة الراهنة من عمليات انتخابية متوالية، وانشاء هيئات انتخابية، ومسيرة تحول ديمقراطى تستدعى تقديم كامل الدعم والمساندة، والعمل على ترسيخها بهدف الوصول إلى ما تطمح وتتطلع إليه شعوبنا بتحقيق الديمقراطية الحقيقية المنشودة.
وأوضح الأمين العام، أن ترسيخ قيم الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان فى المجتمعات العربية لن يتم دفعةً واحدةً، أو بقرار يتم اتخاذه، فهو يحتاج إلى ممارسة واعية من جميع الأطراف، واستفادة من تجارب سابقة مرت بها المنطقة ومرت بها مناطق أخرى فى ظروف مشابهة.
ولفت العربى إلى أن أهمية التقرير الذى يتناول موضوع "النزاهة الانتخابية" تأتى من منطلق اعتماده على وجهة نظر علمية، استندت إلى مجموعة من الاستنتاجات والدروس المستفادة من العديد من التجارب والوقائع، كما تضمن التقرير مجموعة من التوصيات المبنية على استنتاجات منطقية، توصل إليها أعضاء "اللجنة العالمية للانتخابات والديمقراطية والأمن" بعد عمل دؤوب امتد لفترة طويلة.
وأكد على أن الانتخابات تعتبر أحد الأعمدة الأساسية بل والجذر الرئيسى لبناء النظام الديمقراطى"، ولهذا أولت جامعة الدول العربية اهتماماً خاصاً بعملية مراقبة الانتخابات التى تعد آلية من الآليات الهامة لضمان نزاهة الانتخابات وتعزيز مصداقيتها، كما أنها تساعد فى تعزيز ثقة الناخبين فى العملية الانتخابية ونتائجها، وتعكس اهتمام الحكومات بتحقيق انتخابات ديمقراطية، وتتميز بقدرتها على تعزيز النزاهة الانتخابية عبر التصدى للمخالفات والكشف عنها، واصدار التوصيات لتقييم وتحسين العملية الانتخابية.
ولفت إلى أن الجامعة كونت على مدار سنوات من منتصف تسعينات القرن الماضى، فريقاً من المتخصصين فى مجال مراقبة الانتخابات، يعتمد هذا الفريق فى عمله المعايير الدولية المتبعة، وأوفدت الجامعة خلال العقدين الماضيين ما يزيد على 48 بعثة مراقبة انتخابات، راقبت العديد من الانتخابات الرئاسية والبرلمانية والاستفتاءات التى جرت فى الدول العربية، وفى عدد من الدول الأجنبية، وشارك فيها ما يزيد على 600 مراقب من موظفى الأمانة العامة.
ودعا الدول الأعضاء فى الجامعة وكافة المنظمات الحكومية وغير الحكومية المعنية إلى الاستفادة مما تضمنه هذا التقرير القيم والهام، والذى يجب أن نستفيد من نسخته المترجمة إلى اللغة العربية، كما دعا كافة الجهات المعنية إلى العمل على الأخذ بما ورد فيه من توصيات تصب فى صالح تعزيز النزاهة الانتخابية وتعميق أسس الديمقراطية فى البلاد العربية.
خلال إطلاق تقرير حول نزاهة الانتخابات فى العالم..
العربى: غياب ضمانات نزاهة الانتخابات يُشكك فى شرعية المؤسسات المنتخبة
الإثنين، 20 مايو 2013 12:56 م
جانب من مؤتمر نزاهة الانتخابات
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة