كشف الدكتور محمد السعيد إدريس، الخبير الإستراتيجى، عن تفاصيل اجتماع الرئيس محمد مرسى مع القوى السياسية مساء أمس لبحث أزمة الجنود المختطفين، وأكد أن الاجتماع لم يتناول جديدا فى إدارة تلك الأزمة، واصفا الاجتماع بأنه كان مجرد مؤتمر صحفى للرئيس محمد مرسى مع قوى السياسية الداعمة له.
وأكد السعيد لـ"اليوم السابع" أن الرئيس مرسى شدد خلال الحوار أن الرئاسة تتعاون مع الجيش، من أجل الإفراج عن الجنود المختطفين، وأنه يسعى للحل الأمنى والعسكرى الذى يحافظ على أرواح الجنود، وأنه لن يقدم أى تنازلات لمختطفى الجنود، وسعيه لتنمية سيناء فى المرحلة المقبلة للحفاظ على الأمن المصرى.
وكشف السعيد أن الرئيس مرسى طالب بضرورة تشكيل لجنة للتفاوض مع القوى السياسية التى رفضت حضور الحوار من أجل حوار وطنى مرة أخرى مع القوى السياسية لوضع أجندة للحوار مع جميع القوى السياسية المعارضة من أجل العبور من الأزمة الحالية.
وانتقد السعيد بعض الآراء التى تم عرضها من قبل المدعوين للحوار، حيث إن أحدهم لم يهتم بالجنود المختطفين، وطالب الرئيس بضرورة أن تكون سيناء منطقة حرة.
وقال السعيد، إن الحوار لم يرتق لمستوى الأزمة الحالية، مشيرا إلى أنه كان يتوقع أن يحضر ذلك الحوار عدد من الخبراء الإستراتيجيين لوضع خطط مناسبة لحل الأزمة فى سيناء فى الوقت الحالى والمستقبلى، قائلا: إنه فوجئ بوجود عدد من السياسيين الداعمين للرئيس ولم يتواجد أى من قوى المعارضة.
وأوضح السعيد، أنه عرض على الرئيس ضرورة دمج تنمية سيناء بالأمن، وأنه على الجيش أن يبدع فى إدارة التنمية داخل سيناء لأنها خط الأمان على مصر، قائلا: "سيناء لنا وليست علينا"، وأضاف أن تعمير سيناء سيساهم فى استقرار مصر أمنيا، موضحا أنه يتم التعامل مع هذه الرقعة على أنها رقعة خالية وصحراء جرداء غير مستغلة.
وأشار السعيد أن عدم الاستقرار السياسى، الذى تعيشه مصر سبب رئيسى فى الأزمة الحالية، مطالبا بضرورة وضع أجندة سياسية تسمح للبلاد بالاستقرار السياسى، الذى سيحقق الاستقرار الأمنى فى البلاد، وسيسمح بالتنمية الاقتصادية والاستثمار.
