الإندبندنت: امتداد الصراع إلى لبنان دليل جديد على زعزعة استقرار المنطقة

قالت صحيفة "إندبندنت" البريطانية أن الأنباء التى وردت أمس الأحد عن امتداد الصراع السورى إلى لبنان يمكن اعتبارها دليلا جديدا على أن الحرب الأهلية الطائفية زعزعت استقرار المنطقة.

وأكدت الصحيفة على موقعها الاكترونى اليوم الاثنين وجود مؤشرات تفيد بأن الصراع الدامى المستمر يدفع الدولتين المعنيتين بالقضية الولايات المتحدة وروسيا إلى محاولة عقد مفاوضات والتوصل لوقف إطلاق النار وفقا لاتفاق جنيف الذى وقع فى يونيو الماضى.

ولقى رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان، خلال زيارته إلى واشنطن، تعاطفا ودعما من الرئيس الأمريكى باراك أوباما ولكن دون أى وعود بشأن اتخاذ اجراءات جذرية ضد النظام السورى.

كما تلقى رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتيناهو تحذيرا من الرئيس الروسى فلاديمير بوتين بصدد استمرار الهجمات فى سوريا خلال اجتماعهما فى سوتشى الاسبوع الماضى.

وأشارت الصحيفة إلى تراجع الحديث فى الوقت الراهن عن شن عمليات عسكرية فى سوريا التى يعتبر أنها تخطت "الخط الأحمر" باستخدام أسلحة كيماوية حتى من الجانبين البريطانى والفرنسى اللذان كانا يتخذان موقفا أكثر عدوانية تجاه هذا الصدد عن الأمريكيين.

وأصبح بذلك لدى الرئيس السورى الجرأة الكافية كى يؤكد عدم تنحيه وعدم جدوى عقد مباحثات مع الثوار الذين انقسمت صفوفهم. وفى حقيقة الأمر، يمكن أن يتفاوض الأسد إذا طلب منه الروس ذلك فهو سيواجه مرحلة أخرى قريبا فهو لطخ أيديه بالكثير من الدماء.

وأشارت الصحيفة إلى الرؤية المتنامية فى أوروبا والولايات المتحدة التى تفضل تولى الجماعات الإسلامية المتطرفة زمام البلاد.