أكد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامى أكمل الدين إحسان أوغلى، أن مستقبل العالم الإسلامى سوف يعتمد على قدرات الدول الأعضاء بالمنظمة فى مواجهة التحديات العملية وامتلاك التقنية الحديثة، واتخاذ القرارات الصائبة فى الاستغلال الأمثل لإمكانات التنمية التكنولوجية.
وقال إحسان أوغلى - فى محاضرة مفتوحة جرى تنظيمها من قبل جامعة نيويورك ومعهد أبو ظبى فى العاصمة الإماراتية ونشرت اليوم فى جدة - إن "استغلال العلم والتكنولوجيا من أجل المزيد من الازدهار وتغيير الحياة اليومية للشعوب، سوف يعزز إدراكا أعمق لقيم العلم والبحث العلمى لدى الأفراد والمؤسسات".
ولفت إلى أن معدلات الإنفاق على البحث العلمى فى الدول الأعضاء قد ارتفع من 0.2% لعام 2005 إلى0.81% فى عام 2011، ولكنه مازال دون المستوى العالمى بكثير ودون الطموحات المنشودة والإمكانات الهائلة التى تتمتع بها الدول الأعضاء.
وتناول إحسان أوغلى عرضا تحليليا لاتجاهات العلم والتكنولوجيا والبحث فى العالم الإسلامى، كما سلط الضوء على طرق الفهم التاريخية لمتغيرات العلاقة بين الإسلام والعلم، مشيرا إلى أن تلك الطرق قد تساعد فى تحسين السياسات التعليمية والتكنولوجية، فضلا عن المؤسسات العلمية فى دول (التعاون الإسلامى).
وقال إن "منظمة التعاون الإسلامية ومؤسساتها المختلفة قد عملت، ومنذ عام 2005، على تعزيز قدراتها وأنشطتها من خلال برامج زيادة نسب البحث العلمى من معدلات الدخل الوطنى للدول الأعضاء، والترويج للتكنولوجيات الصاعدة، مثل تقنية النانو والتكنولوجيا الحيوية".
وأشار إلى أن عدد المؤلفات والمقالات العلمية لإنتاج الدول الأعضاء بالمنظمة (57 دولة)، زاد من 21 ألف مطبوعة عام 2000، إلى قرابة 92 ألف مطبوعة فى عام 2011، الأمر الذى يعكس زيادة فى اهتمام الدول الأعضاء بالبحث العلمى خلال السنوات المذكورة.
أوغلى: مستقبل العالم الإسلامى مرتبط بمواجهة التحديات التكنولوجية
الإثنين، 20 مايو 2013 01:47 م