بينما تزداد وتيرة التحركات الأمنية التى تشير مؤشراتها لاقتراب ساعة الحسم على أرض سيناء وانطلاق العمليات العسكرية المستهدفة للعناصر المسلحة المشتبه فى اختطافها للجنود، ينظر أهالى سيناء لتلك العمليات على أنها آخر أمل لهم فى استعادة الاستقرار الأمنى المفقود، وفرض هيبة الدولة من جديد والتى كانت غائبة طوال سنواتها السابقة.
وقال عدد أهالى سيناء إنهم لا يريدون أن تكون العمليات مجرد زوبعة لا تؤتى نتيجة كما سابقتها بحسب كلام "محمد سليمان" من أهالى العريش والذى أشار إلى أن سيناء عانت كثيرا قبل وبعد الثورة من حالة الانفلات الأمنى وأيضا انفلات الشرطة، موضحا أن المواطن البسيط هو من يدفع الثمن.
من جانبه أكد "ياسر عبد الرحمن" من أهالى حى الكوثر بالشيخ زويد، افتقادهم للأمان وأنه يرى فى العمليات القادمة أملا جديدا لتحرير سيناء مرة أخرى.
فيما أشار خالد زايد من قيادات العمل المجتمعى بشمال سيناء واحد سكان مناطق الشيخ زويد، إلى أن المواطن فى سيناء وصل مرحلة من اليأس وعدم التصديق لكل ما حوله وأن ما يجرى هى استعراضات لأغراض سياسية، متسائلا: "هل يجب أن يدفع الثمن جنود بالقتل أو الخطف لتتحرك الدولة نحو سيناء وهل يطول هذا التحرك ويبقى ثابتا يرسى قواعد القانون وفرض وجود الدولة أم هو مجرد مسكنات للشعب الغاضب المستاء من الفشل الذريع لكل مؤسسات الدولة والتى لا تريد أن تسمع أحدا".
وأعرب مصطفى سنجر القيادى اليسارى بالمناطق الحدودية، عن أمله فى إلا يطحن المواطن تحت دعوى فرض الأمن، محملا الدولة مسئولية تردى أمن سيناء، مطالبا الدولة بألا تهب فى يوم وليلة لتستعيد هيبتها بل تتخذ خطا موازيا خدميا يحقق مطالب المواطنين وخاصة فى مناطق شرق سيناء لتحقيق معادلة الحقوق والواجبات.
أهالى سيناء يطالبون بعمليات تطهير للبؤر الإجرامية والابتعاد عن الاستعراض
الإثنين، 20 مايو 2013 11:27 ص