"أمين": الثورات غيرت الشعوب والموجات ستتوالى للقضاء على الأوهام

الإثنين، 20 مايو 2013 09:07 م
"أمين": الثورات غيرت الشعوب والموجات ستتوالى للقضاء على الأوهام جانب من مؤتمر "خمسون عامًا على الوحدة الأفريقية"
كتب بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال المفكر الكبير الدكتور سمير أمين، إنه علينا أن ننظر إلى الثورات العربية على أن هناك قاسماً مشتركاً، وما أنتجت هذه الثورات إلا القليل بشكل عام، الثورة لم تغير النظام وإنما غيرت الشعب، وهو التغيير الأهم، لأن من خلاله يمكن تغيير النظام، وهذا هو الجانب الأفضل وسوف تأتى موجات أخرى، أما الجانب السلبى هو المجئ بأوهام شبه دينية أو شبه قومية تستغل هذه السمات لصالح سياسة الخضوع لليبرالية والسياسة الليبرالية لا تأتى إلا بمزيد من التدهور ومزيد من غياب الديمقراطية.

وأوضح "أمين" خلال الجلسة الثانية التى عقدت بالأمس، ضمن فعاليات مؤتمر "خمسون عامًا على الوحدة الأفريقية"، بالهيئة المصرية العامة للكتاب، إن الثورات العربية لم تكن ظواهر شاذة أو غريبة، وهى متماثلة ليس فقط فى إفريقيا وإنما فى أمريكا الجنوبية وسيليها موجات أخرى من الثورات العربية وخاصة مصر وفى أماكن أخرى، بالرغم من اختلاف الظروف الملموسة، إلا أن هناك جانباً مشتركاً، فجميع الشعوب تعانى من نفس المرض "الليبرالية"، والطبقات الشعبية لم تستفد على الإطلاق من هذه الأنظمة كما أدت هذه الأنظمة إلى مزيد من العنف السياسى سواء كانت نظم تعلن نفسها اشتراكية أو غيرها، وأدت أيضا إلى تدهور الأوضاع الاجتماعية بالنسبة للغالبية الكبرى، ومزيد من استخدام العنف، والخضوع الشامل لامتلاءات السياسة الأمريكية والأوربية التى لا تختلف كثيرا عن السياسة الأمريكية.

مضيفاً بأن هناك ثمة قاسم مشترك بين الدول التى قامت بها ثورات وهذا القاسم هو الآتى أولاً أن الشعوب تميل إلى الديمقراطية، والأخر أن الشعوب تريد العدالة الاجتماعية، والثالث الكرامة ومعناها الاعتراف بوجود هذه البلاد وأن تكون عاملا فى صناعة العولمة ويعمل مع الآخرين على قدم المساواة وهذه أسباب الثورات التى حدثت وقد حدثت من قبل فى أمريكا اللاتينية منذ 20 سنة، وحدثت فى أفريقيا، فلابد أن ننظر إلى الثورات العربية على أن هناك قاسم مشترك. وما أنتجت هذه الثورات إلا القليل بشكل عام، الثورة لم تغير النظام وإنما غيرت الشعب وهو التغيير الأهم لأن من خلاله يمكن تغيير النظام، وهذا هو الجانب الأفضل وسوف تأتى موجات أخرى، أما الجانب السلبى هو المجئ بأوهام شبه دينية أو شبه قومية تستغل هذه السمات لصالح سياسة الخضوع لليبرالية والسياسة الليبرالية لا تأتى إلا بمزيد من التدهور ومزيد من غياب الديمقراطية.

وعن تجربة غانا فى الانتخابات قال أحمد أمل أنها حالة ناجحة وانتخابات منتظمة فى غانا وسلطة متداولة أكثر من مرة وهى حالة فردية تميزها عن أى دولة افريقية أخرى، وتنافس فى الانتخابات حزبين الحزب الوطنى الجديد والحزب الوطنى الديمقراطى، وإقليميا يمثل الحزب الوطنى الجديد الطبقة الأكثر ثراء، وتعدد أشكال الانقسام بين الحزبين جعل الانتخابات ساخنة جدا فى غانا، وفى الانتخابات الرئاسية تحديدًا كان هناك تنافس بين ممثلى الحزبين والمرشحين يتشابهان فى تاريخهم السياسى، واختلفا بشكل كبير فى أسلوب الحملة الانتخابية لكل منهما. وكان هناك رغبة من غانا على الارتقاء بالانتخابات والتعرف على الناخبين ببصمة الأصابع، ففى يوم الانتخابات حدث كثير من المشاكل والعقبات، وحسمت من خلال الجولة الأولى نظر اليه باعتباره نقطة قوة، ظهر التشابه الكبير فى توزيع الأصوات ومن الظواهر المهمة أيضا الارتفاع فى نسبة التصويت فتجاوزت الـ80%، وقد تبع الانتخابات أزمة قانونية وحاصر الحزب لخاسر لجنة الانتخابات وقاطع حفل تنصيب الرئيس، وبقدر ما حملت هذه الانتخابات من بين العوامل الحاسمة التأييد العالمى الكبير والاعتراف بها والتأكيد على تمتع العملية الانتخابية بقدر كبير من النزاهة لم تشهدها إفريقيا من قبل.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة