أكد وزير النفط السورى سليمان العباس، أنه لا صحة لما تردد عن تقاسم النفط مع مجموعات كردية تقوم بحماية مناطق ومنشآت نفطية شمال شرق البلاد، مشيرا إلى استمرار الحكومة فى استخراج النفط السورى دون محاصصة مع أحد.
وقال العباس فى تصريح خاص لهيئة الإذاعة البريطانية "بى.بى.سى"، اليوم الخميس، "إن أحداث العنف فى البلاد على مدى العامين الماضيين والأضرار التى لحقت بقطاع النفط السوريى، إضافة إلى العقوبات المطبقة على تصدير النفط أدى إلى انخفاض إنتاج النفط من 380 ألف برميل يوميا إلى 70 ألف برميل فقط".
وعن حجم سيطرة مسلحى المعارضة على حقول النفط السورية، قال العباس "إن هذه المجموعات تسيطر على بعض الحقول فى دير الزور والرقة لكن العمال الحكوميين، مازالوا يتواجدون بها، مستدلا على ذلك باستمرار معمل الغاز بدير الزور بتزويد الشبكة بـ3 ملايين متر مكعب من الغاز يوميا.
واتهم وزير النفط السورى المسلحين بسرقة النفط من الآبار واستخراجه بشكل غير تقنى والقيام بتكريره بطريقة بدائية ثم نقله إلى جهات مختلفة ومنها إلى تركيا، موضحا أن الكميات المسروقة لا تتجاوز مئات أو آلاف البراميل فى أحسن الأحوال، لافتا إلى أن الصراع بين المجموعات المسلحة على استثمار الآبار أدى إلى تدمير بعضها، حيث تم إحراق 9 آبار فى دير الزور.
وأضاف "أنه رغم تعثر ضخ النفط إلى المصافى، التى تعمل فى حدودها الدنيا، إلا أنها مازالت تلبى احتياجات البلاد من المشتقات النفطية".
وحول قرار الاتحاد الأوروبى بشراء النفط السورى من المناطق التى تسيطر عليها المعارضة، أشار العباس إلى أن هذا الأمر غير قابل للتنفيذ نظرا لبعد حقول النفط عن الحدود وسيطرة الحكومة على خطوط النقل، مؤكدا أن استخراج النفط وتكريره يحتاجان إلى منظومة علمية متكاملة غير متوفرة لدى المجموعات المسلحة.
وأوضح أن الشركات الأوروبية والأمريكية النفطية التى كانت تعمل فى سوريا علقت أعمالها بسبب الأوضاع الأمنية، فيما لا تزال الشركات الروسية والصينية ملتزمة بعقودها.
وزير النفط السورى: لا محاصصة للنفط مع مجموعات كردية
الخميس، 02 مايو 2013 04:31 م
صورة ارشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة