مواجهات الأمن التونسى وجهاديين مسلحين تدخل مرحلة جديدة باستخدامهم الألغام

الخميس، 02 مايو 2013 12:41 ص
مواجهات الأمن التونسى وجهاديين مسلحين تدخل مرحلة جديدة باستخدامهم الألغام صورة أرشيفية
تونس (أ. ف. ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
دخلت المواجهات بين قوات الأمن التونسية ومجموعات جهادية مسلحة متحصنة، فى جبال الشعانبى من ولاية القصرين، (وسط وغرب) قرب الحدود مع الجزائر، مرحلة جديدة بعدما استعملت هذه المجموعات، ولأول مرة، ألغاما مضادة للأفراد لمنع تقدم قوات الأمن.

والاثنين، أصيب ثلاثة من عناصر الأمن أحدهم بترت ساقه، والآخر فقد عينيه، فى انفجار لغمين زرعهما مسلحون فى جبل الشعانبى، وفى اليوم التالى أصيب ستة آخرين فى انفجار لغم ثالث، حسب ما أعلنت وزارة الداخلية.

وأكد خبراء عسكريون أن هذه أول مرة يتم فيها استهداف قوات الأمن بألغام مضادة للأفراد فى تونس.

وأشار عنصر الأمن بسام الحاج يحيى، الذى بترت ساقه، فى تصريح صحفى أدلى به الخميس لإذاعة "موزاييك إف إم"، إلى أن المسلحين منظمون ومدربون جيدا، ولهم فى جبل الشعانبى "ما يشبه القرية الصغيرة ومخابئ وأماكن يتدربون فيها، ومعدات".

والثلاثاء، عثرت أجهزة الأمن فى مكان انفجار اللغم الأرضى الثالث على متفجرات وألغام وقنابل يدوية وخرائط ووثائق فيها بيانات حول كيفية صنع الألغام الأرضية، وهواتف خلوية فيها أرقام هواتف من خارج تونس، حسب ما أبلغ مصدر أمنى مراسل "فرانس برس" بالقصرين.

وحذر بسام الحاج يحيى من أن المسلحين المتحصنين فى جبال القصرين "لديهم إيديولوجيا خطيرة.. وسيضرون تونس"، لافتا إلى أن "كثيرا من المواطنين يميلون إليهم ويساعدونهم".

وخوفا من إصابة مزيد من الأمنيين خلال عمليات التمشيط وتعقب المسلحين، شرعت وحدات خاصة من الجيش التونسى، الثلاثاء، فى قصف مناطق بجبل الشعانبى بالقذائف والذخيرة الحية لتفجير الألغام الأرضية المزروعة فيها.

وقال العميد مختار بن نصر، المتحدث باسم وزارة الدفاع التونسية، فى تصريح لوكالة الأنباء الرسمية، إن "هذا النوع من العمليات العسكرية التى تتم فى مناطق جبلية يتطلب فترة زمنية طويلة، بحكم التضاريس الوعرة، بهذه المناطق، الممتدة على مساحة 100 كيلو متر مربع والتى تغطى منها الغابات حوالى 70 كيلو مترا مربعا"، ولم تتعود أجهزة الأمن فى تونس على مواجهة "العصابات المسلحة" مثلما أكد أمنيون.

وقال سامى قناوى، عضو نقابة الحرس الوطنى التونسى، لفرانس برس "يجب تكوين العدد الكافى من القوات المختصة فى التعامل مع الإرهابيين فى جميع الأوضاع، سواء داخل المدن أو الجبال مثل الشعانبى، أعلى جبل فى تونس".

ولفت إلى أنه "لا يمكن الزج بعناصر أمن عاديين فى مواجهة مع إرهابيين مدربين جيدا"، داعيا إلى التعامل مع هؤلاء "كإرهابيين وليس كمفتش عنهم عاديين".

واشتكى عناصر أمن من عدم توفير المعدات اللازمة لحمايتهم خلال عملهم فى أماكن خطرة، مثل كاشفات الألغام التى لا تتوفر إلا عند الجيش، والمرواحيات لنقل الجرحى سريعا إلى المستشفيات.

وأقر رئيس الحكومة على العريض، القيادى فى حركة النهضة الإسلامية الحاكمة، الخميس، بوجود نقص فى بعض التجهيزات لكنه وعد بتدارك الأمر.

وفى العاشر من ديسمبر 2012 قتلت المجموعة الجهادية المسلحة عنصرا بجهاز الحرس الوطنى فى قرية "درناية بمعتمدية فريانة الجبلية من ولاية القصرين"،
وانتقلت المجموعة إثر ذلك لتتحصن فى جبل الشعانبى حسب ما أعلنت السلطات.

وفى 21 ديسمبر 2012، أعلن على العريض، عندما كان وزيرا للداخلية حينها، أن المجموعة التى أطلقت على نفسها اسم "كتيبة عقبة بن نافع" تابعة لتنظيم القاعدة فى بلاد المغرب الإسلامى، وأنها سعت إلى إقامة "معسكر" فى جبال القصرين القريبة من الحدود الجزائرية.

وقال العريض، إن أغلب عناصر المجموعة من ولاية القصرين، وإنه "يشرف على تدريبهم ثلاثة جزائريين لهم علاقة مع أمير القاعدة فى المغرب الإسلامى عبد المصعب عبد الودود".





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة