منصور غمرى أبوخشبة يكتب: متى تستقيم العملية التعليمية؟

الخميس، 02 مايو 2013 12:09 ص
منصور غمرى أبوخشبة يكتب: متى تستقيم العملية التعليمية؟ صورة أرشيفيه

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تقوم العملية التعليمية على ركنين أساسيين، هما المدرس والطالب ويؤدى المدرس فى حياة الطالب دوراً لا يقل عن دور الأب، بل بالغ بعضهم فجعله فى منزلة أعلى. كما يقول الشاعر:
من علم الناس كان خير أب فذاك أبو الروح لا أبا النطف.

وإذا كانت العلاقة بين المدرس والطالب إلى هذا الحد، فإن من الواجب على المدرس أن تنشأ بينه وبين طلابه علاقة مودة ومحبة، مثل آبائهم تماماًً، فإن هذا مما يساعد على تأثر الطلاب بأستاذهم، واستجابتهم لتوجيهاته التى لم نرها من قبل، أن يأمر مدرس طالبة فى الصف الثانى الابتدائى بارتداء الحجاب، وعندما لم تستجب الطالبة أمر جميع زملائها أن يضربوها بالقلم، هل هذا معقول أن يكون تربوى أو معلم؟! الأستاذ الذى طلب من التلاميذ أن يحضروا برسيم فى الفصل ويأمرهم أن يأكلوه هل هذا الشاب يكون عنده انتماء للتعليم أم يرفضه؟ ونرى التناحر فى الكليات والمشاجرات بالسكاكين والسيوف والمولتوف فى الكليات المشهورة والجامعات، كما حصل فى جامعة عين شمس فى قسم اللغة العبرية، السادة الأفاضل الدكاترة يتحرشون بالطالبات ويطلبون رشاوى نقدية وجنسية هل هذا معقول؟! ما الذى أصاب المؤسسة التعليمية من انحدار السلوك فى المرحلة الأخيرة التى أساءت لمؤسسة التعليم عامة من جراء السادة المعلمين الذين نسمع ونقرأ عنهم فى الصحف، مثل الأستاذ الذى تعرض لفتيات وصورهن عرايا ثم الأطفال الذين يتعرضون للتعذيب على أيدى المدرسين الأفاضل فى جميع أنحاء الجمهورية، مما يجعل الأطفال تهرب من التعليم وتذهب إلى الشوارع لينضموا إلى الخلايا التى تسمى أطفال الشوارع ليقوموا بالانحراف مثلهم مثل الآخرين فى السرقة والتسول والنوم على الأرصفة ثم يقعوا فريسة للبلطجية الذين يتحرشون بهم جنسيا حتى ينفذوا ما يطلبون منهم، هل تناسى كل هؤلاء معلم أو دكتور فى كلية أو أستاذه فى مصر أو معلمة إنها ولية أمر ولها أبناء مثل الأبناء الذى تقوم بالتدريس لهم هل نظر المدرس إلى اللافته المعلقة على باب المدرسة، وهى مكتوب عليها وزارة التربية والتعليم، وهو قبل أن يكون معلماً فهو مربى لكل الأجيال وسبق فى العهد الماضى أن كان المعلم، كما قال الشاعر: "قم للمعلم ووفه التبجيلا كاد المعلم أن يكون رسولا"، فالمعلم حين ذاك ربى أجيال تخرج منها المحامى والقاضى والضابط والوزير والدكتور ومهندس.. إلخ فأين المدرس الآن الذى أضر بالعملية التعليمية لسوء سلوكه والانحرافات التى حدثت بعد ثورة 25 يناير وما قبلها؟ فأين التعليم الذى كان الطالب يحترم مدرسه ويقدره ويستمع إليه ويفهم ما يقوله ويفعل به؟ وأين المدرس الذى كان يجعل الطلبة كأنهم أبناؤه؟ ويوصل لهم التعليم فى إطار ما سبقت الإشارة إليه من دور فعال للمؤسسة التعليمية تتحدد الصورة لتلك المؤسسة فى النظام الإسلامى إنما أنا لكم بمنزلة والدكم علماً بأن لافتة وزارة التربية والتعليم ألغيت منذ زمن بعيد، وأطالب السيد وزير التربية والتعليم أن يعيد تقييم سلوك المدرس ليتماشى مع حضارة مصر وينتج تعليما جيدا والله الموفق.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة