على هامش مهرجان الشارقة القرائى للطفل..

مفكرون يدعون لتأسيس وكالة أنباء وصحيفة يومية للطفل العربى

الخميس، 02 مايو 2013 12:23 م
مفكرون يدعون لتأسيس وكالة أنباء وصحيفة يومية للطفل العربى جانب من المحاضرة
كتب بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
احتضن مهرجان الشارقة القرائى للطفل وعلى هامش فعاليات البرنامج الثقافى محاضرتين حول الصحافة والطفل، وعوالم الطفولة الخيالية فى ظل التقنيات الحديثة، نوقشت خلالها العديد من المجالات المتعلقة بإعلام الطفل، والمستجدات حول العالم فى هذا المجال، وتم تقديم العديد من الآراء والمقترحات حول صياغة مستقبلية تنطلق بأدب الطفل إعلامياً، وإخراج محتوى من شأنه تعزيز إعلام الطفل فى العالم العربى، كما حفلت الجلستان بالعديد من المداخلات التى قدمها متخصصون بشؤون أدب وثقافة الطفل.

تحدثت فاطمة البرماوى فى جلسة "الصحافة والطفل" التى أدارها خالد مسلط عن مفهوم صحافة الطفل، وقارنت بين الصحف الإلكترونية والمطبوعة، وتجربتها الشخصية فى "موقع الطفل العربى"، وصحيفة بيلسان "أول صحيفة عربية للأطفال، وعزت أسباب عدم استمرار أغلب مطبوعات الطفل فى الصدور إلى عدم قدرة السوق على تحمل مثل هذه الإصدارات، وارتفاع تكاليف الإنتاج، وعدم قدرتها على اخذ أى حصة من سوق الإعلان العربي، إضافة إلى إن الدخول للشبكة العنكبوتية من خلال المدارس أسهم فى اعتماد الأطفال على هذه التقنية كمرجعية لتلبية احتياجاتهم الإعلامية وكبديل عن الصحافة المقروءة للطفل.

من جانبه دعا د. طارق البكرى فى ورقته المقدمة للجلسة ذاتها إلى مقترحين مهمين، يتعلق الأول بإنشاء وكالة أنباء للطفل العربي، يمكن أن يصدر فى يوم الجمعة باعتباره يوماً قليل النشاطات، وفى ساعات ما قبل الظهيرة التى لا تشهد فى العادة زخماً فى المواد المنشورة، وبين أهمية استغلال فروع الوكالات أو الوكالة الإخبارية التى تتبنى المشروع لتقديم محتوى إعلامى من قبل الأطفال فى البلاد التى ينتمون إليها وضم ذلك كله فى مجموعة واحدة من شأنها أن تخرج فى إطار محترف له دور إيجابى فى تعزيز شعور الطفل العربى، وتأسيس جهة إعلامية خاصة بالطفل من شأنها أن تصبح مؤثرة ومهمة كلما امتد عملها، كما اقترح فى الجلسة نفسها تأسيس صحيفة يومية للطفل العربى، وقدم تصوراته حول التأسيس والإدارة والعديد من التفاصيل الأخرى.

ووجه يعقوب الشارونى العديد من التساؤلات فى أولى جلسات المقهى الثقافى عبر ورقته "أدب الأطفال فن وعلم"، تضمنت: إلى أى مدى يرتبط أدب الأطفال بالتربية؟، وما هى الاتجاهات المعاصرة فى أدب الأطفال؟، وهل يكفى أن ينقل أدب الطفل وجهات النظر التى يعتبرها الكبار أكثر فائدة لتنشئة القراء الصغار؟، وترجمة أدب الطفل العربى إلى اللغات الأجنبية، وإمكانات إعداد أجيال جديدة من المؤلفين لأدب الأطفال، وغيرها من الأسئلة المختلفة.

وقال الشاروني:"من أجل أن نحقق أفضل النتائج فى دراسة أدب الأطفال، لابد من دراسة الخصائص الأدبية، وتأريخ أدب الطفل، وأنواعه، وغير ذلك، إذ لا يمكن فصل دراسة النص مثلاً عن الأدب باعتباره مسئولا عن تنمية الذوق الرفيع لدى الطفل، والحال نفسها تنطبق على الرسوم والإخراج، وعلينا أن نهتم بإعادة صياغة أعمال كبار أدباء الأطفال، والعودة إلى الأدب الشعبى كمصدر أساس لأدب الطفل، والحرص على التفريق بينه وبين الأعمال الدخيلة على الأدب والمجتمع والثقافة والقيم المعروفة.

وتنوعت الموضوعات التى تطرق لها على العبدان فى جلسة "الأطفال والفن" لتتناول جوانب عدة بينها: الخط، واللون، والتشكيل، والرسم، والبصمة الذهنية، وشدد على أهمية أن يبدأ الطفل ممارساته الفنية بالطين قبل القلم والألوان باعتبار أن الطين يتشكل على ما يريده الطفل، بينما يقتصر القلم على يد واحدة، كما أكد أهمية دراسة نفس الطفل من خلال طبيعة الألوان التى يرسم بها، وإيجاد علاقة بين اللون وشخصية الطفل، وبين أن بناء الطفل فنياً يستلزم وجود عائلة تتذوق وتهتم بالفن، ويمكن تعزيز تجربته الفنية من خلال اصطحابه إلى المعارض والفعاليات، وزجه فى المسابقات المختلفة، وتنمية مهاراته من خلال المتابعة، ودعم الميول والاتجاهات التى تعزز ذائقته الفنية الجمالية.

وحول أثر عوالم الطفولة الخيالية فى ظل التقنيات الحديثة قالت نورة النومان: "عندما نتحدث عن أخطار التقنيات على الأطفال علينا أن نشير إلى الوالدين والأسرة باعتبارها البوابة التى يمكن أن يدخل منها الخطر إلى الأطفال أو لا يدخل، فهما المسئولان عن تربية الأطفال، والأعرف بشؤونهما اليومية المختلفة، وما إلى ذلك، ومن بينها التقنية الحديثة التى اعتدنا الصراخ بوجهها كما اعتدنا ذلك مع كل جديد يظهر فى الساحة، من الأفضل أن لا نعتبرها عدواً بعد أن أخفقنا فى ربط أبنائنا بالكتاب، والتعامل معها بصورة مدروسة لتعويض القصور السابق، والحرص على تنظيم الوقت، والتكيف مع الجديد بصورة تضمن البقاء لا الفناء".





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة