دعا رئيس الوزراء الإيطالى "إنريكو ليتا"، والرئيس الفرنسى "فرانسوا هولاند"، القادة الأوروبيين يوم الأربعاء إلى العمل على تحقيق النمو "بنفس التصميم" الذى أظهروه فى معالجة العجز فى الميزانية.
وخلال حديث للصحفيين بعد أول لقاء بينهما منذ أن أصبح "ليتا" رئيسا لوزراء إيطاليا،تعهد الزعيمان بالعمل معا لإيجاد تسوية مع ألمانيا بشأن كيفية تحقيق التوازن بين الانضباط فى الميزانية والتدابير المساعدة على النمو.
وقال الزعيمان إنهما سيضغطان من أجل "تكييف" أهداف الاتحاد الأوروبى بشأن خفض العجز مع الأوضاع الوطنية.
وقال "ليتا": إن إيطاليا ستحترم التزاماتها تجاه الاتحاد الأوروبى، لكنها ستسعى إلى إيجاد "حيز للمناورة".
من جانبه، قال "هولاند": إن الطريق إلى ميزانيات متوازنة "يجب أن يتكيف مع واقع النمو".
وتابع: "يجب علينا أن نطبق نفس التصميم لتحقيق النمو مثلما طبقناه لتحقيق الاستقرار فى منطقة اليورو والانضباط المالى".
كما دعا الزعيمان الدول الأعضاء فى منطقة اليورو إلى تسريع التقدم نحو اتحاد مصرفى، قائلا إنه حاسم لخفض تكاليف الاقتراض لدول مثل إيطاليا.
وقال "ليتا" :"يجب أن يتم ذلك،لا يمكن أن نضيع الوقت"، موضحا أن انخفاض أسعار الفائدة سيسمح للشركات باقتراض المزيد، واستثمار المزيد فى خلق فرص العمل لإنهاء "الكابوس الحقيقى"، المتمثل فى بطالة الشباب.
وكان "ليتا"، الذى أعلن أن إيطاليا "تموت" من التقشف، قد وصل إلى باريس قادمًا من ألمانيا،حيث التقى المستشارة الألمانية "أنجيلا ميركل".
وقال "ليتا": إن الاجتماع سار "بشكل جيد للغاية"، ووصف علاقته بالمستشارة بأنها "ودية".
وسعى "هولاند"، الذى تحدث عن "توتر لا يفسد للود قضية" بين فرنسا وألمانيا، لاحتواء الأضرار الناجمة عن موجة من الانتقادات لـ"ميركل" داخل حزبه الاشتراكى.
وكان مشروع وثيقة للحزب تم تسريبه الأسبوع الماضى، قد هاجم "التعنت الأنانى" من جانب "ميركل" فيما يتعلق بالتقشف.
وقال "هولاند": إنه يتعين على أكبر اقتصادين فى أوروبا (ألمانيا وفرنسا)، أن يتوافقا مع بعضهما البعض.
وأضاف :"فرنسا وألمانيا، يجب أن نعمل معا، مهما كان المناخ الاقتصادى والشخصيات المسئولة والحساسيات".
وفى زيارة له لبروكسل، التقى "ليتا" رئيس مجلس الاتحاد الأوروبى "هيرمان فان رومبوى"، حيث قال الأخير فى بيان: إن "ليتا" أطلعه على العناصر الرئيسية لبرنامجه، وخاصة الإجراءات التى ينوى اتخاذها لإعادة تحفيز النمو الاقتصادى وجعل إيطاليا أكثر قدرة على المنافسة والتعامل مع الوضع الاجتماعى الصعب ومسألة التوظيف.
وقال فان رومبوى: "مجددا إن الاتحاد الأوروبى سيواصل الوقوف إلى جانب إيطاليا فى دفع التزامنا المشترك حيال التغلب على الأزمة الاقتصادية"، مضيفا أن الاتحاد الأوروبى سوف يقف إلى جانب إيطاليا أيضا فيما تسعى لتعزيز النمو والوظائف.
"ليتا وهولاند" يدعوان إلى العمل من أجل دفع سياسات محفزة على النمو
الخميس، 02 مايو 2013 04:55 ص