على حداد يونس يكتب: فى قريتنا زمان

الخميس، 02 مايو 2013 10:10 م
على حداد يونس يكتب: فى قريتنا زمان صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
دخلت المسيحية أرض مصر فى منتصف القرن الأول الميلادى سنة 61 م، وكان ذلك بدخول القديس مرقس إلى مدينة الإسكندرية وهناك تم تأسيس أول كنيسة قبطية فى مصر وأفريقيا بأسرها عام 65 م، وقد عرف الرهبان القبط فى عصورهم الأولى بالتقوى والتواضع فكانوا يعملون ويعلمون الناس أمور الدين، كما ظهر فى مصرمن القديسيين الأقباط من لم يعرف العالم أقوى منهم شكيمة فى تثبيت المسيحية والكفاح ضد الوثنية.

ثم دخل الإسلام إلى مصر فى عهد الخليفة أمير المؤمنين سيدنا عمر بن الخطاب بقيادة عمرو بن العاص عام 641 م، وقد شهدت مصر فى عهد الحكم العربى الإسلامى تقدما فى العمران والنقوش والزخارف الإسلامية، فضلا عن بناء القلاع والأسوار وبناء العديد من المساجد، فقد بنى جامع عمروبن العاص فى منطقة الفسطاط (مصر القديمة حاليا) كما بنى الجامع الأزهر فى العصر الفاطمى بمنطقة الدراسة، كما بنيت قلعة صلاح الدين فى العصر الأيوبى بمنطقة القلعة ناحية المقطم.

عندما فتح العرب المسلمون مصر لم يضطهدوا المسيحيين أو يجبروهم على الدخول فى الإسلام فمنهم من دخل طواعية" فى الإسلام ومنهم من بقى على دينه حتى الآن، كما حافظ المسلمون على مال الكنيسة، بل إن الفتح الإسلامى أنقذ المسيحيين الأقباط من الإندثار عقب بطش الرومان بهم، وقد تعايش المسلمون والأقباط داخل مصر فى أمان وسلام، بل اشتركوا مع بعضهم البعض فى بعض المعارك ضد الرومان آنذاك.

فى قريتنا الصغيره يطلق شيوخنا كبار السن على الأقباط (الخواجات) وهو اسم ولفظ متداول ومتعارف عليه ولا يسبب أى حرج للإخوة المسيحيين ليس باعتبارهم أجانب ولكن باعتبارهم شطار مثلهم مثل الخواجات الأجانب فى العديد من نواحى الحياة، فهم شطار فى التجارة كتجارة الذهب وتجارة الحبوب والأخشاب ومواد الأعذية.. الخ كما أنهم بارعون فى الزراعة والصناعة فهم يتقنون صناعة الموبيليا ومعظم الحرف اليدوية، خلاف ما نحن علية من المسلمين، كما يشتهر عنهم الصدق والأمانة وحسن الجوار.

هؤلاء هم المسيحيون الأقباط الذين نعرفهم، جيراننا فى البيت وفى الزرع وفى العمل، نعيش معهم ويعيشون معنا نجاملهم فى الأحزان والمسرات ويجاملوننا، شركاؤنا فى المأكل والمشرب وفى الوطن الواحد دون تفرقة أو تخاصم ودون فتن طائفية.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة