صحيفة باكستانية: وفد زائر من الكونجرس الأمريكى التقى مشرف سراً

الخميس، 02 مايو 2013 11:40 ص
صحيفة باكستانية: وفد زائر من الكونجرس الأمريكى التقى مشرف سراً  برويز مشرف
إسلام آباد (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
زعمت اليوم الخميس، صحيفة "نيشن" الباكستانية، بأن وفدا من الكونجرس الأمريكى يزور باكستان حاليا، والتقى سرا بالرئيس السابق "برويز مشرف"، أمس الأربعاء، فى منزله بضاحية "شاك شاهزاد" على أطراف إسلام آباد.

وقالت الصحيفة إن مصادر موثوق بها، قد أكدت لها أن الوفد الأمريكى بحث مع مشرف الوضع الحالى لملاحقته قضائيا، وأثر ذلك على حزبه وعلى الوضع السياسى فى البلاد.

وأشارت إلى أن وفد الكونجرس كان برئاسة السيناتور جو دونيلى، وعضوية أعضاء مجلس الشيوخ هايدى هايتكامب، وتامى بالدوين وكريس مورفى، وعضو مجلس النواب بيتر ولش، كما رافقه السفير الأمريكى لدى باكستان ريتشارد أولسون.

وقالت المصادر إن الدكتاتور السابق أبلغ المشرعين الأمريكيين، أنه لا يريد مغادرة البلاد كهارب من العدالة ولكن بكرامة وشرف، كما قال لهم إنه كرجل كوماندوز سابق فى الجيش، لا يخاف من القضايا المرفوعة ضده، لكنه يريد العدالة من المحققين والمحاكم العليا.

وأضافت المصادر، أن مشرف أبلغ الوفد الأمريكى بأنه لا يثق فى المحاكم لأن مجتمع المحامين والقضاة يسعى للانتقام منه بسبب أفعاله فى الماضى ضد السلطة القضائية، واشتكى أيضا من أن المقربين منه يعانون أيضا هذه الأيام ويواجهون قضايا زائفة من مجتمع المحامين.

ونبهت الصحيفة على أن أهمية هذا الاجتماع أنه فى وقت تتحدث فيه بعض التقارير الإعلامية، عن أن المؤسسة العسكرية، والحكومة المؤقتة الحالية ترغبان فى توفير ممر أمن وكريم للحاكم العسكرى السابق لمغادرة البلاد، وقالت إن مساعدى مشرف يصرون على أنه لن يغادر البلاد دون تسوية القضايا المرفوعة ضده.

تجدر الإشارة إلى أن مشرف رئيس حزب الرابطة الإسلامية لكل باكستان رهن الإقامة الجبرية فى منزله على ذمة قضية احتجاز القضاة عام 2007، حيث أعلنت السلطات منزله "سجنا فرعيا" بعد أن قررت محكمة فى 18 أبريل الماضى إلغاء الإفراج المؤقت بكفالة واقية الممنوح له.

وقد عاد مشرف - قائد الجيش السابق- فى مارس الماضى إلى باكستان بعد أن عاش بالمنفى الاختيارى قرابة أربعة أعوام ليخوض الانتخابات العامة التى ستجرى يوم 11 مايو القادم رغم احتمال اعتقاله على ذمة اتهامات مختلفة، وتهديدات بالقتل من طالبان الباكستانية التى شكلت فرقة اغتيالات خاصة لاستهدافه.

ولكن السلطات الانتخابية منعت مشرف من خوض الانتخابات العامة، مما أجهض محاولاته استعادة نفوذه بالفوز بمقعد بالبرلمان، موضحة أنه تم منع مشرف بسبب قضايا مقامة ضده لم يفصل فيها بعد، وأنه "غير مؤهل".

وطعن مشرف فى قرار منعه من خوض الانتخابات استنادا على أنه لم تثبت بعد إدانته فى أى من القضايا المرفوعة ضده، إلا أن محكمة بيشاور العليا قضت قبل يومين بتحريم ممارسة العمل السياسى على الرئيس والحاكم العسكرى السابق مدى الحياة.

ومنذ عودته إلى باكستان، تجرى ملاحقة مشرف فى ساحات المحاكم فى عدة قضايا مرفوعة ضده، تتراوح من اعتقال القضاة إلى اغتيال بينظير بوتو إلى خيانة الدولة.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة