قال وزير الداخلية فى حكومة تصريف الأعمال اللبنانية مروان شربل، إنه ينتظر قائمة بأسماء النساء المعتقلات فى السجون السورية والتى يطالب لواء "عاصفة الشمال" بالإفراج عنهن مقابل إطلاق سراح اللبنانيين التسعة الذى يحتجزهم بأعزاز.
وفيما أعرب شربل، فى مؤتمر صحفى اليوم الخميس، عن خشيته "من الوعود الكثيرة"، دعا إلى "انتظار لوائح النساء السوريات فى السجون السورية".
وفى الوقت نفسه، أضاف وزير الداخلية اللبنانى أن "تركيا ساعدت السلطات اللبنانية فى كثير من مراحل التفاوض مع الخاطفين فى منطقة أعزاز"، لافتاً إلى أن "قضية المختطفين ليست بيد الأتراك بشكل كامل، والحل النهائى قد يكون على يد الأتراك والقطريين معا"، معرباً عن أمله أن "يتم تحرير كل اللبنانيين المختطفين فى سوريا لفتح صفحة جديدة بين البلدين".
من جهة أخرى، طالب الشيخ عباس زغيب، عضو لجنة متابعة ملف المختطفين اللبنانيين فى أعزاز، شربل بأن "يلتزم الصمت فى هذه الفترة حيال قضية المختطفين". وقال إن "الأجواء إيجابية للغاية خلال هذه الفترة ونتمنى نهاية سعيدة لهذا الملف".
وحذر أدهم زغيب، نجل أحد المختطفين فى أعزاز، من أن "الأهالى سيستمرون فى تحركاتهم واعتصاماتهم أمام المراكز والمصالح التركية فى لبنان"، مهددا بـ"التصعيد ضد كل المصالح التركية فى لبنان سواء كانت خاصة أو رسمية بداية من السبت المقبل".
وقال زغيب لمرسل الأناضول إن "الأهالى يتلقون الوعود منذ 11 شهرا، ولم يتحقق أى شيء إيجابى حتى اليوم".
وعن بيان "لواء عاصفة الشمال"، الذى صدر مساء أمس الأربعاء حول المختطفين، قال زغيب إن "هذا البيان يثبت أنهم كاذبون ويتاجرون باللبنانيين الأبرياء المحتجزين لديهم".
وكان لواء "عاصفة الشمال"، الذى يحتجز 9 لبنانيين فى أعزاز، قال، فى بيان له مساء الأربعاء، إنه "تبين من خلال التحقيق مع المحتجزين اللبنانيين لدينا أنهم أعضاء بحزب الله وليسوا بزوار لأنه لا توجد مقامات دينية فى أعزاز، وقد كنا نود أن نبدأ المفاوضات على أسرانا فى سجون الأسد قبل أشهر لولا تدخل حزب الله لإفشال المفاوضات، الى أن جاء الوقت المناسب لتقديم مطلبنا المشروع وهو الإفراج عن الحرائر البريئات القابعات فى سجون نظام الأسد"، مشيرا الى أنه "تم تشكيل لجنة وساطة دولية من تركيا وقطر وهيئة العلماء المسلمين وتم تسليم أسماء الحرائر إلى هذه اللجنة".
وشدد لواء "عاصفة الشمال" المسلح فى سوريا، على أنه "لا توجد مشكلة بينه وبين أى مذهب أو طائفة أو دين لكن المشكلة مع حزب الله الذى يشارك نظام الأسد فى قتل الأطفال واغتصاب النساء".
وكانت إحدى الجماعات السورية المسلحة، المعارضة لنظام بشار الأسد، وتطلق على نفسها اسم "لواء عاصفة الشمال" قد اختطفت 11 لبنانيًّا فى منطقة أعزاز السورية مايو الماضى، خلال عودتهم من زيارة مقدسات شيعية فى إيران، ثم أفرجت عن اثنين منهم بوساطة تركية، فيما تبقى 9 آخرون.
شربل: ننتظر أسماء المعتقلات بسوريا للتفاوض بشأن مختطفى أعزاز
الخميس، 02 مايو 2013 04:41 م