سياسيون ينتقدون زيارة أئمة الأوقاف لـ"الإرشاد" لإنهاء أزمة الكادر.. ويؤكدون: الزيارة تسقط مؤسسات الدولة.. "شكر": الدعاة زاروا "المرشد" لاختصار الطريق.. و"عبد المجيد": الإخوان يديرون البلاد من المقطم

أثارت زيارة وفد من الدعاة التابعين لوزارة الأوقاف، لقيادات جماعة الإخوان المسلمين بمكتب الإرشاد بالمقطم، للمطالبة بالتدخل لإنهاء أزمة قانون النقابة، غضب الكثير من السياسيين الذين اعتبروا الزيارة أنها إلغاء لمؤسسات الدولة الرسمية وأيضا مخطط لإنشاء دولة موازية.

قال عبد الغفار شكر، رئيس حزب التحالف الشعبى الاشتراكى، والقيادى بجبهة الإنقاذ المصرى، تعليقًا على زيارة وفد من الدعاة التابعين لوزارة الأوقاف، لقيادات الإخوان بمكتب الإرشاد بالمقطم، للمطالبة بالتدخل لإنهاء أزمة قانون النقابة، إن المصريين طوال عمرهم يبحثون عن مصدر السلطة، لعرض مشاكلهم، مشبهًا مكتب الإرشاد بأنه القصر، وما حدث من الدعاة اختصارًا للوقت لعرض مشكلتهم على السلطة.

قال الدكتور وحيد عبد المجيد، المتحدث باسم جبهة الإنقاذ الوطنى، إن زيارة وفد من الدعاة لمكتب الإرشاد لعرض مطالبهم عليه، يعكس لنا أن بعض فئات المجتمع تدرك أن هناك سلطة فعلية متمثلة فى مكتب الإرشاد تحرك السلطة الرسمية المتمثلة فى السلطة التنفيذية.

وحذر المتحدث باسم جبهة الإنقاذ، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، من أن الاستمرار على هذا النحو يسقط شرعية مؤسسات الدولة، ويعد دليلاً على أن مؤسسات الدولة الرسمية تسقط فى يد مكتب الإرشاد.

وأوضح رئيس حزب التحالف الشعبى الاشتراكى، والقيادى بجبهة الإنقاذ، أن لجوء الدعاة لمكتب الإرشاد، لأنه السلطة التى تستطيع حل مشكلتهم.

ومن جانبه، قال الدكتور محمود العلايلى، إن الإخوان يريدون إنشاء دولة موازية، فى مواجهة الدولة الأصلية، تحت سيطرتهم.

وأضاف العلايلى، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن مكتب الإرشاد فى الفترة السابقة، كان وزارة خارجية موازية لاستقبال السفراء، كما أن حزب الحرية والعدالة يقوم بمهام وزارة التموين، وصولاً للمطالبة بإنشاء حرس وطنى، وأيضاً هيئة الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر، مما يعنى وجود مخطط متكامل لإنشاء دولة موازية للدولة الأصلية.

وفى السياق ذاته، قال سيد عبد العال، رئيس حزب التجمع، إن زيارة وفد من الدعاة ومن قبلهم القضاة لمكتب الإرشاد لعرض مطالبهم عليه، يأتى فى إطار التأكيد على أنه الحاكم الفعلى للبلاد، وليس رئيس الجمهورية.

وأضاف عبد العال،" لا نلوم فى ذلك على الوفدين الذين لجئوا إلى مكتب الإرشاد، ولكن نلوم على قيادات الجماعة الذين استقبلوهم، لأنهم غير ذى صفة رسمية فى الدولة لمناقشة مشاكل أية فئة مجتمعية متعلقة بشئونهم المرتبطة بمؤسسات الدولة".

وأشار رئيس حزب التجمع إلى أن جماعة الإخوان غير شرعية حتى بعد إشهارها كجمعية أهلية، وذلك لأن أعضاء الجماعة مازالوا يمارسون السياسة، وهو ما يفرض حلها على الفور، على حد قوله.