طه سيف الله

سها والوزير "الدون جوان"!

الخميس، 02 مايو 2013 08:37 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بقلق واضح على وجهها المشرق انهمكت الفتاة الخمرية ذات العيون العسلية فى ضبط التسجيل المدمج فى تليفونها السامسونج الآخر موديل. وأخذت تجذب الجيبة إلى الحد الأقصى مع أحكام أزرار بلوزتها الشيفون. ومعها حق فى التزام الحشمة فهى على وشك أن تجرى أول حوار صحفى حصرى مع معالى الوزير الذى يتحدث الكون عن مغامراته النسائية، بينما يخوض خصومه السياسيون ليل نهار فى وصف ولعه بالجنس اللطيف، ثيبات وأبكارا، وذلك منذ كان تلميذاً بالشورت فى كى جى1 يدمن إلقاء الأوراق على أرضية الفصل أملاً فى اختلاس نظرة أو نظرتين إلى ما بين ساقى مدرسة اللغة العربية!

ولم يغفر للسياسى الكبير أن وثائق وزارة التربية والتعليم عن هذه الحقبة تشهد بأنه كان فى تلك السنين الخوالى متفوقاً فى الشعر العربى، وخصوصاً فى الغزل العفيف. فقد كان طفلاً يحفظ عن ظهر قلب بيتى الشعر الشهيرين لامرئ القيس فى وصف هيفاء التى ليست وهبى:
فالوجهُ مثل الصبحِ مبيضُ والشَعرُ مثل الليلِ مسودُ ضدان لما استجمعا حسناًوالضدُ يظهر حسنَه الضدُ وتنفست سها الصعداء حين مر السؤال الأول بسلام عن أثر الثورة فى تحرير المرأة المصرية، وأعقبته بسؤالٍ آخر عن العلاقة التبادلية بين حرية المرأة وموقف مصر فى مفاوضات منابع النيل، قبل أن تصدم السيد الوزير، وهو يتأمل عينيها، بسؤال ثالث عن سياسة وزارته فى تنويع مصادر استيراد "اللنجيرى والأندروير" النسائى وانعكاسات ذلك على الصراع فى الشرق الأوسط.

وفجأة وقبل أن تقذف الإعلامية الساحرة فى قلب الوزير بسؤالها الرابع عن مخططات مصر لبناء مفاعلات نووية فى الصعيد والدقهلية بما يحقق التوازن النووى والجنسى والاستراتيجى فى المنطقة حدث أمر غريب أقل ما يوصف به أنه مزيج من سوء الفهم وسوء الحظ وسوء الخاتمة.

فقد تصادف أن مد الوزير يده اليسرى بحسن نية قريباً منها ليلتقط سيجارة من علبته الفضية الأنيقة، الأمر الذى فسرته سها بسوء نية. فمالت إلى الخلف لتبتعد بصدرها عما تصورت أنه تطاول حكومى. ولكنها للأسف انكفأت أرضاً على ظهرها لتنسكب عليها زجاجة المياه المعدنية من سطح المكتب ومعها فنجانا القهوة الساخنان بما استلزم تغيير ملابسها الخارجية مع تعديل سياسة الحكومة الداخلية. وربما لن تروق لأحدٍ خاتمة الموقف. فالحوار الصحفى لم ولن ينشر إلى أجل غير مسمى. بينما أقيل السياسى المثير للجدل فى تعديل وزارى مفاجئ. والأهم أن مفاهيم الإعلام والحرية فى المحروسة قد تغيرت منذ ذلك اليوم العجيب. أما سها فهى الآن مشغولة يومياً بمتابعة الحمل مع زوجها الوزير لدى أشهر طبيب نساء فى مصر. والعبرة أن الزواج خاتمة الحب العفيف.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة