سؤال برئ لكل مسلم، ماذا يعنى لك المسيحى؟ هل هو عدو أم غريب أم شريك وطن مجبر عليه أم جار أو زميل دراسة أو عمل أو صديق.. عندما تجد الإجابة داخلك ستعلم أهمية المسيحى لك، لو عدو ففعلا ليس عدو والقرآن أوصانا بالنصارى ، لو غريب فالإسلام أوصانا بالغرباء، فطوبى للغرباء، حتى لو المقصود بالنص مختلف عن سياقنا، ولذا أيضا الإسلام أوصانا بالغريب وهم عابرو السبيل، فهل المسيحى لك عابر سبيل، ولو شريك وطن فهو يحمل همومه معنا، وما يفرحنا يفرحه وما يسيئه يسيئنا، ولو جار أو زميل عمل أو دراسة فالإسلام أوصى بالجار حتى إن الرسول صلى الله عليه وسلم قال عن الجار مهما كان دينه، إن جبريل أوصانى بالجار حتى ظننت أنه سيورثه ، وإذا كان صديقا فلا تحتاج لكلامى هذا إذن، إخوانى: المشكلة ليست فى الإسلام ولكنها فى بعض المسلمين الذين لا يفهمون دينهم وتظهر عقدهم النفسية بكراهية الآخر وعدم تقبله لا لشىء سوى أنه مسيحى مصرى، ولكنى أتقبل المسيحى الأجنبى لأنه لا يعيش معنا إذن مشكلتنا من يعيش معنا لأننا لا نتقبل الآخر.
