حسن عمر سعيد يكتب: يا قومى أليس منكم رجل رشيد؟

الخميس، 02 مايو 2013 01:42 م
حسن عمر سعيد يكتب: يا قومى أليس منكم رجل رشيد؟ صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لقد شهدت مصرنا الغالية فى الآونة الأخيرة حالة من الفوضى، تكلم فيها الجاهل، وصمت فيها العاقل، وباع فيها الشرفاء ضمائرهم لصالح أحزاب سياسية.

ونسوا جميعاً المصلحة الوطنية، ولقد كثر اللغط فى الأيام الماضية عن مشروع قانون للسلطة القضائية، وإزاء عرض هذا المشروع على مجلس الشورى، وجد المتربصون ببعضهم الفرصة سانحة لشن حملة شعواء ضد بعضهم البعض، وأصبح كل فريق منهم يتهم الفريق الآخر بالخيانة والجهل وإتباع هوى النفس، مما جعلنا نمر بأزمة صعبة لا يمكن السكوت عنها.

وفى الحقيقة فإن الخروج من هذه الأزمة التى قد تعصف بالبلاد، يكمن فى الإجابة على السؤال الآتى: هل بالفعل تحتاج المؤسسة القضائية فى مصر إلى إصلاح؟ قطعاً الإجابة على هذا السؤال ستكون بنعم، ولا ينكر ذلك إلا من هو لا يعايش هموم المواطن.

إن المواطن من عامة الناس إذا ذهب إلى القضاء لينال حقه، فقد يدركه الأجل قبل أن يحصل على حقه، فقد يستغرق نظر الدعوى عشر سنين أو اكثر حتى يصدر له حكم لصالحه، وهذه الفترة الطويلة ليست ناتجة عن قلة عدد القضاة فقط، ولكن ناتجة عن أن القاضى فى مصر منتدب لجهتين يعمل بهما غير عمله القضائى، كما أنه يجلس للقضاء تسعة أيام فى الشهر، وهذا التحليل ليس من وحى خيالى، وإنما هو ناتج عن معرفة لبعض رجال القضاء الذين أعرفهم عن قرب، لذا فإنه يجب إصلاح منظومة العمل القضائى بالكامل، ولكن بشرط أن يتم ذلك بعيداً عن الأهواء السياسة، وحب الذات.





مشاركة




التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

محرم

اصبت ياعمر

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة